توقفت الولايات المتحدة الأمريكية أمس الخميس عن الحركة لحظاتٍ تحيةً لقتلى اعتداء برجيْ مركز التجارة العالمي في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول من عام ألفين وأحد عشر وترحما على أرواحهم.

عائلات الضحايا جاءت للمشاركة في إحياء هذه الذكرى الأليمة في مكان البُرجيْن اللذيْن حلت محلهما ناطحةُ سحاب جديدة وبنفس الوظائف التجارية والإدارية.

كايْلا غْرادي التي فقدت والدَها مايكل غرادي في الهجوم على البرجيْن تعلق قائلة:

“كنتُ في الثانية من عمري. إنه أمر عظيم بالنسبة إليَّ . لم آتِ إلى هنا أبدا قبل اليوم ولا حتى إلى هذا الصرح الجديد. كنا نبقى دائما في البيت ونتابع الحدث على الشاشة. لذا، ما يجري اليوم شيء كبير بنظري. وأنا متوترة إلى حدٍّ مَا. إنني مقتنعة أن قدومي هنا أحسن ما فعلتْ”.

أما ماريَنْ فانينغ فقد فقدتْ شقيقَها جون جوزيف فانينغ الذي كان يعمل ضمن رجال الإسعاف والمطافئ. مارْيَن تقول:

“ليس لدينا مكان آخر نذهب إليه. لذا، فهذا المكان هو المكان الذي فارق فيه الحياة. ولم نسترجع شيئا مما كان معه. وكل ما لدينا هو الغرفة العائلية التي يضعون فيها بقايا جثث كل مَن يعجزون عن التعرف على هويتهم. هذا كل ما لدينا”.

في العاصمة واشنطن، شارك الرئيس باراك أوباما في الذكرى الثالثة عشرة لهذا الاعتداء غير المسبوق في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا الذين قُدِّروا بنحو ثلاثة آلاف قتيل في مجمل هجمات الحادي عشر من سبتمبر عبْر كامل البلاد.