على مدى الأشهر القليلة الماضية عدد من الهجمات الارهابية، أحبطتها أجهزة الأمن البلجيكية، بحسب وسائل الاعلام المحلية.
والعناصر التي تخطط لتنفيذ الهجمات مقاتلون سابقون عادوا من سوريا، ويعتبرون من المتعاطفين مع تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية.
وفي هذا السياق اعتقلت السلطات البلجيكية شخصين قدما من لاهاي، بغرض مهاجمة مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل. وذكرت وسائل اعلام هولندية أن المفوضين لم يكونوا مستهدفين كأفراد، ولكن الهدف كان إيقاع أكبر عدد من القتلى.
ويقع في بروكسل أيضا المقر العام لحلف شمال الأطلسي والعديد من الشركات والمنظمات الدولية. ويقدر عدد البلجيكيين الذين ذهبوا إلى القتال في سوريا بنحو أربعمائة، عاد منهم إلى بلادهم تسعون تقريبا. ويقول عمدة أنتورب بارت دي فيفر:
“ثبت جليا أنه بعد الهجوم الذي وقع في بروكسل، وبوجود هؤلاء الأشخاص في سوريا الذين يتراوح عددهم بين أربعة آلاف وخمسة آلاف وهم وافدون من أوروبا، فإن فضاء شنغين يمثل خطرا محدقا بالأمن العام في أوروبا وفي بلدنا”.
وكان يفترض بالهجوم على المفوضية أن يشبه الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل قبل نحو أربعة أشهر، والذي أوقع أربعة قتلى، وقد نفذه الفرنسي مهدي نموش، الذي أمضى أكثر من سنة يقاتل في سوريا في صفوف عناصر متطرفة، وهو موقوف حاليا في بلجيكا التي تتسم الاجراءات الأمنية المشددة في عاصمتها، بأنها خفية.