الفوضى الأمنية في العراق وسوريا تقتل وتُدمِّر مستقبل اللاجئين

Views 17

تتراجع حدة تدفق اللاجئين الأكراد من سوريا إلى المخيمات التركية الأربعاء مقارنة باليوميْن الأخيريْن. اللجوء سَبَبُه المعارك الضارية بين مقاتلي ما يُسمَّى “الدولة الإسلامية” من جهة والقوات الكردية في البر وقوات التحالف في الجو من جهة أخرى.
الذين انتهى بهم المطاف في مخيمات اللاجئين التركية على غرار عائلة ميسْتو الموجودة منذ أسبوع في حديقة المركز الثقافي في سوروتش القريبة من منطقة عين العرب يعانون معاناة شديدة.

مصطفى ميتسو فلاح يبلغ ثلاثين عاما من العمر وهو أب لخمسة أطفال، أصغرهم في الشهر الثاني من العمر والبكر في سن العاشرة.

كانوا يقيمون في بلدة يتعايش فيها الأكراد والعرب تعايشا طبيعيا منذ فترة طويلة قبل انفجار الوضع الأمني.

مصطفى ميتسو قال ليورونيوز:

“دخل مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى بلدتنا، ما أدى إلى وقوع الناس في وضعية بائسة، ونال منهم الخوف فبدأوا بالرحيل بعيدا. قل لي ماذا فعل لهم هؤلاء الأطفال؟ أطفالُنا انتابهم الرعب...هاجمونا بالقنابل والدبابات. الناس لا علاقة لهم بهذه الحرب، لكنهم هم الذين يموتون بنيرانها... الوضع هنا في سوروتش صعبٌ جدا، إنهم يحاولون الاعتناء بنا، لكنه مع ذلك صعب جدا على الأطفال. إننا جالسون هنا وننتظر...”.

وقالت شقيقة مصطفى:

“لقد سرقوا منا قطيعنا من الماشية...نهبونا... لقد تركنا منزلنا وضيعتنا... إنهم أحرقوا كل شيء، وأصابوا الرُّضَّع بجروح، وقاموا بكل الشرور...!”.

الأوضاع المضطربة جدا في العراق لا يبدو أنها ستستقر في القريب العاجل، بل كل المؤشرات تدل على أنها ستزداد تعقيدا، كما لا يبدو أن الجحيم الذي فُرِض على هؤلاء الأطفال والرُّضع والعائلات المتواضعة الحال سيتوقف.

Share This Video


Download

  
Report form
RELATED VIDEOS