بعد خمس سنوات من الخلافات الحادة بين حركتي فتح وحماس، عقدت حكومة التوافق الفلسطينية اجتماعا في غزة هو الأول من نوعه منذ تشكيلها في حيزران/يونيو الماضي، بهدف بحث إعادة إعمار قطاع غزة حيث دمرت حرب إسرائيل الأخيرة التي استمرت خمسين يوما حوالي ستين ألف منزل.

وخلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت غربي غزة، قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله إن إعادة الإعمار وإعادة توحيد المؤسسات هي في أعلى سلم أولويات الحكومة ، وقال:

“أطمئنكم أن غزة هي على رأس أولويات السيد الرئيس والحكومة. غزة كانت ولازالت الجزء النابض للوطن الفلسطيني، ولن يكون هناك مشروع وطني فلسطيني بدون غزة. الانقسام انتهى وإلى الأبد”.

وبين الحمد الله أن اتفاقا تم مع قطر وبالتنسيق مع الأمم المتحدة لتأمين صرف دفعة مالية قبل نهاية الشهر الحالي للعاملين المدنيين في مؤسسات الدولة.

وتأتي زيارة الحمد قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار القطاع، والذي سيعقد في القاهرة يوم الأحد، برعاية مصر والنرويج. وتأمل السلطة الفلسطينية الحصول على نحو ثلاثة مليارات يورو.

وكانت الحرب الاسرائيلية تسببت في مقتل حوالي ألفين ومائتي فلسطيني معظمهم من المدنيين، بينما قتل ثلاثة وسبعون اسرائيليا بينهم ستة وستون جنديا.