في الوقت الذي تستمر فيه الغارات الجوية لقوات التحالف على مدينة عين العرب السورية، لوقف تقدم “تنظيم الدولة الإسلامية“، تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على خمسة أحياء شرق وجنوب شرق المدينة، واضعة بذلك حداً لمسلحي التنظيم المتطرف من استكمال سيطرته على عين العرب. الولايات المتحدة أبدت مخاوفها من سقوط عين العرب في أيدي الجهاديين.
المتحدث بإسم البنتاغون جون كيربي قال: “علينا أن نستعد جميعا لإحتمال سقوط مدينة عين العرب، ويتعين علينا أن نكون على أتم مستعدين لإحتمال سقوط مدن أخرى، وقرى أخرى، وأراضي أخرى في أيدي التنظيم وقد تعجز عن إخراجهم من هناك لبعض الوقت”.
معارك عين العرب التي تدخل شهرها الثاني أسفرت عن مقتل ستمائة وإثنين وستين شخصا، وأجبرت أكثر من ثلاثمائة ألف آخرين على الفرار إلى تركيا والعراق. مخيمات كردستان العراق ما زالت تستقبل مئات السوريين الذين يصلون يوميا والذين يروون مأساة الحرب ومعاناة الطريق، إحدى الشابات قالت:“مشينا إلى هنا وواجهنا الكثير من الصعوبات على طول الطريق. وكان من الصعب بالنسبة لي الوصول إلى هنا. هربنا سيرا على الأقدام. قرار المغادرة لم يكن نابعا من أعماقنا. أمضينا ثلاثة أيام سيرا على الأقدام”.
وعلى ما يبدو يواجه اللاجئون السوريون أوضاعا مزرية. فالحياة تزداد قسوة عليهم في إقليم كردستان العراق مع اقتراب فصل الشتاء وتدني درجات الحرارة وغياب الشروط الضرورية للحياة الكريمة.