على نحو غير مألوف قام سلاح الجو الروسي بمناورة واسعة النطاق في المجال الجوي الأوروبي، بحسب حلف شمال الأطلسي، الذي استخدم بدوره طائرات ألمانية وبريطانية وتركية وبرتغالية في إطار عمليات مضادة.
عديد القاذفات الجوية الروسية بعيدة المدى وغيرها من الطائرات الحربية تم رصدها فوق بحر الشمال وبحر الشرق في أوروبا. ويقول الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي يانس ستولتنبرغ:
“لسنا في حالة الحرب الباردة، ولكن السلوك الروسي قوض قدرا كبيرا من الثقة وأرجع إلى الوراء الكثير من الجهود الرامية لأن تقوم العلاقات الثنائية على التعاون البناء بين روسيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي، منذ انتهاء الحرب الباردة، وانهيار جدار برلين”.
وفيما انتقد الحلف القوات الروسية، لأنها لم ترسل أية خطط طيران ولم تقم بأي اتصال مع مراقبة الحركة الجوية المدنية. علقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على المناورات بهدوء قائلة:
“خلال الأشهر الخمس الماضية، كانت هناك عديد المناورات العسكرية الروسية ولكنني في الحقيقة لست قلقة لأنه لم يقع انتهاك خطير للمجال الجوي”.
وكان حلف الأطلسي رفع أعلامه على نحو أكبر في الفضاء الأوروبي منذ أشهر، بهدف إرسال علامة تضامن مع الدول الأعضاء في المنظمة الواقعة شرقي أوروبا، والتي تشعر أنها مهدد من قبل روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم.