الممرضة الأميركية كايسي هايكوكس التي سبق وأن وضعت رهن الحجر الصحي لمدة ثلاثة أيام عقب عودتها من سيراليون بعيد تردّد المخاوف من إصابتها بإيبولا تستقطب أكثر وسائل الإعلام التي لاحقتها خلال نزهتها على متن الدراجة. الفحص الطبي أكد عدم إصابة هايكوكس بإيبولا لكنه اشترط عليها عدم مغادرة منزلها وهو القرار الذي اعترضت عليه الممرضة واسقطته عبر إذن قضائي. وببساطة يتوجب على هايكوكس تنفيذ ثلاثة شروط وهي مراقبة وضعها الصحي بعناية فائقة، تنسيق تحركاتها مع السلطات الصحية، وإخبار السلطات عند ظهور أعراض الفيروس.
“أنا مرتاحة جدا لهذا القرار. سألتزم بالنقاط الثلاث وسأتعهد باتخاذ الاحتياطات الضرورية على النحو المتبع من طرف مركز السيطرة على الأمراض“، قالت الممرضة كايسي هايكوكس.
حاكم ولاية ماين بول لوبايج أعرب عن قلقه من تصرف هايكوكس ووصفه بالقرار المتهور. الحافظ أضاف: “كايسي هايكوكس كانت مصممة للغاية وهذا هو أحد الخيبات، لقد انتهكت كل الوعود التي قطعناها على أنفسنا حتى الآن. لا أستطيع أن أثق بها، أنا لا أثق بها، ولا أثق بأننا نعرف ما يكفي عن هذا المرض الخطير والقاسي“، قال حاكم ولاية ماين بول لوبايج.
حتى الآن، أشرفت الولايات المتحدة الأميركية على التعامل مع تسع حالات تحمل أو يشتبه في حملها لفيروس إيبولا الذي أدى منذ مارس-أذار إلى وفاة أكثر من خمسة آلاف شخص معظمهم من غرب أفريقيا.
يذكر أنّ أكبر نقابة للممرضات في الولايات المتحدة كانت قد دعت إلى اضراب في البلاد احتجاجا على رفض المستشفيات اتخاذ اجراءات كافية لحماية ومعالجة مرضى إيبولا الذي أكدت السلطات الصحية المشاركة في مكافحته ووقف انتشاره في غرب افريقيا. من جهة أخرى، أعلن البنك الدولي عن صرف مائة مليون دولار إضافية بهدف تسريع نشر مئات العاملين الصحيين الأجانب في غرب افريقيا وتمويل إنشاء مركز تنسيق للأمم المتحدة في غانا.
ما يجب معرفته عن إيبولا: