حوار مع أسطورة رياضة الجمباز نادية كومانيتشي

Views 41

جلبت انتباه العالم و عمرها أربع عشرة سنة. في 1976، لاعبة الجمباز الرومانية ، تحصلت لأول مرة في التاريخ الأولمبي على نقطة 10/10 لسبع مرات متتالية،و لا تزال تعتبر أسطورة في الرياضة
و لكن حياتها في رومانيا اضطربت ،و كانت مرة أخرى في واجهة عناوين الأخبار، و هذه المرة إختارت المغامرة بحياتها للفرار من النظام الدكتاتوري لنيكولاي تشاوسيسكو
نادية كومانيتشي شكرا لك على حضوركي معنا في غلوبال كونفرسايشن

إيزابيل كومار
أوج نجاحك في عام1976 ، و لكن شهرتك استمرت، أمازالت شخصية جذابة؟

نادية كومانيتشي
لست متأكدة ، أعتقد لأنني لم أختفي ، شاركت في الألعاب الأولمبية عام 1976 و 1980، و لا أزال أشارك في رياضة الجمباز، قدمت عروضاً في الجمباز على مر السنين. ثم انسحبت من المنافسات الأولمبية، ولكن لا أزال جزء من رياضة الجمباز

إيزابيل كومار
ما الذي تقولينه على السبب الذي أوصلك إلى ما أنت عليه اليوم ، هل هي رياضة الجمباز أو الفترة الشيوعية التي عشت فيها و سقوط النظام الشيوعي. ما الذي كان له الأثر في تكوينك؟

نادية
أظن أنها كلها مجتمعة. بالتأكيد بدأت مع الألعاب الأولمبية. الناس لم يكونوا يعرفون من هي نادية ، و لا يعرفون أين تقع رومانيا على الخريطة، و كان هناك اهتمام كبير بي لأنني كنت في سن 14 و النصف . و الناس أرادوا معرفة المزيد عني، و لماذا كنت جيدة؟ ثم بقيت على هذه الحال ، بعدها حدثت الثورة في 1989، و غادرت البلد وقتها بقليل قبيل الثورة ولم أكن أعلم بما كان سيحدث

إزابيل
نحن نحتفل بهذه الثورات الآن ، هل لك علاقة خاصة بها؟

نادية
إنها جزء من التاريخ، لا أفكر فيها كثيراً كل يوم ، سنوات مرت على ذلك الوقت ، و لا أشعر أنها منذ مدة طويلة، لأنني أرجع إلى رومانيا ست مرات في العام و أقوم بمشاريع كثيرة هناك

إزايبل
هل تشعرين أنك رومانية أكثر أو أمريكية؟

نادية
أنا بالتأكيد رومانية و الولايات المتحدة تبنتني

إزابيل
سألنا متتبعينا عبر الانترنيت ليبعثوا أسئلتهم، و الكثير منهم معجب بمسيرتك، و وصلنا السؤال التالي من دينارا يورازوفا و التي تقول “ هل تعتقدين أن الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي و الغربي كان لها حصة من نجاحك؟” هل تشعرين بجزء من هذا التوتر؟

نادية
لم أكن أشعر بأي توتر عندما كنت أشارك في المنافسات لأنني كنت طفلة. الشيء الوحيد الذي شعرت به هو أنني كنت آمل أن أقدم عملاً روتينياً جيداً ، لأنني كنت أعلم أنني حضرت كل شيء في الجمباز. ربما عندما تكبرين و تراجعين الماضي ترين هذه الأشياء و لكنني كنت أراها كتحدي

إزابيل
هذا مهم لأن مدربك “ بيلا كارولي” و زوجته مارتا إنتقدا في الماضي، بسبب النظام التدريبي القاسي، هل شعرتي بذلك؟

نادية
لا لم أشعر بذلك، كنت أقوم أكثر مما كانوا يطلبونه مني، و أعتقد لما كان “ بيلا” يقول لنا أعملوا خمس حزم تدريبية أنا أقوم بسبع،أي أكثر مما كان يطلب مني. لا أمانع في العمل أكثر و لا أشتكي من ذلك. أظن أنه يجب العمل أكثر للوصول إلى هذا المستوى. أظن أنني لا أفكر في الطرق السهلة لعمل الأشياء ، و أنا فخورة بذلك

إزابيل
أصبحتي شخصية مشهورة في رومانيا و العالم ، هل أحسستي بأنك أصبحتي تحت الضغط؟

نادية
لا لم أشعر بذلك بالمرة ، لأن رومانيا كانت منغلقة على نفسها. فإذا أراد الناس المجيء إلي لمعرفتي أكثر ، لم يكن من السهل عليهم فعل ذلك. لذا فبعد المنافسات في الألعاب، أحتفل لمدة يومين ثم أعود إلى التدريب ، و عليه لم يكن لي علم بما يحدث في الخارج

إزابيل
معنى ذلك أنك لم تكوني على دراية بالصدى العالمي لما صنعته في 1976؟

نادية
لا، ليس تماما ، ليس حينها ، و لكن فيما بعد

إزابيل
هل أنت نادمة على عدم معرفة ذلك؟

نادية
لا ، لست نادمة على أي شيء

إزابيل
عندما تحصلتي على النقطة القياسية الكاملة. و القصة نعرفها جميعاً جيداً. الأمر تقريباً كان أسطورياً أن تظهر اللجنة كلها علامة عشرة. ما هو شعورك و أنت تشاهدين ذلك؟

نادية
قلت دائماً انني لم اشاهد لوحة الترقيم لانني شعرت بقيامي بعمل روتيني. اظن انني قمت بعمل روتيني جيد. أي كان فيه لمسة من نادية ،لأن كل الأشياء التي أقوم بها ، كنت أؤديها بالقليل من السعة ، و هذا الروتين الكل كان يقوم به. أظن أن من كانت قبلي تحصلت على تسع نقطاط و تسع نقاط و نصف ، و لكن و لأنني عملت بوقت متسع قليلاً ، لذا فكانت العشرة

إزابيل
أقول أن متتبعينا في الانترنيت بعثوا بالكثير من الأسئلة ، و هذا جرفي بوسوكو و الذي يريد معرفة سر نشاطك ، لأنك كنت تملكين همة عالية و هل لديك ذات همة اليوم؟

نادية
السر ، هل لديك سر في تحفزك؟
إزابيل
لا ، و لكنني لست رياضية أولمبية
نادية
أعتقد أنه كان لدي حافز ،لأنه لما كنت في الخامسة و النصف من عمري ، أي قبل أن أبدأ بممارسة الجمباز ، كنت في الروضة ، كانت هناك مسابقة للدراجة الثلاثية العجلات و كنت اطمح للفوز بها و فزت. من هنا بدأ الأمر، أعتقد أن العمل الشاق و الساعات الطويلة في الجمباز ، أوصلتني للنجاح، و عندما أنظر إلى الوراء أجد الرياضة ممتعة ، و أية رياضة هي ممتعة للأطفال
إزابيل
لماذا؟
نادية
لأنها تعطيك المنهجية و التنظيم، و تعطي معنى للأهداف المحددة
إزابيل
هل تم تشجيعك يوما ما على تناول المنشطات المقوية؟
نادية
لم أكن أعرف أي شيء عنها. سمعت عنها في رياضات عدة فيما بعد في حياتي. الجمباز رياضة حساسة ، لا يجب أن تحملي الأعباء فوق ظهرك
إزابيل
شهرتك خصوصاً بعد 1976 ، جلبت لك انتباه تشاوسيسكو، الدكتاتور الذي كان يحكم في بلدك، كيف كان شعورك؟ هل كنت تعلمين بما يحصل في رومانيا آنذاك؟
نادية
لا ليس تماما ، توقفت رسمياً سنة 1984، و لكن بقيت مشاركة في الجمباز ، وقمت ببعض التدريبات و عملت في الفيدرالية لبضع سنوات. لم أكن أدرك ما الذي كان سيحدث
إزابيل
لكن أعتقد أنك كنت بمثابة كنز يمثل دولة مضطربة، كنز لدكتاتور. عدم إدراكك حينها ، ألا يجعلك تشعرين بعدم الارتياح الآن؟
نادية
لا أدري إذا كنت كنزا، كنت معروفة بفضل أدائي الرياضي. عندما تعيشين في بلد شيوعي تسعين لجعل حياتكي أفضل قد

Share This Video


Download

  
Report form
RELATED VIDEOS