ألقى التوتر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والغرب في شأن الأزمة في أوكرانيا بظلاله على أعمال قمة مجموعة العشرين في برزبان الأسترالية. بعض المعلومات تشير إلى احتمال مغادرته القمة مبكرا.
وفي محاولة لتطويق التوترات وتبني تدابير لتسوية الأزمة الأوكرانية التقى الرئيس الروسي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون. كما التقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

تقول ميركل:
“ تهدف المحادثات هنا الى استجلاء كيف يقوم الرئيس الروسي الموقف. أنا لا اتوقع تغيرات فعلية مفاجئة ولكن يجب الاعتراف بأن الوضع غير مرض.”

بوتين دعا نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند الى “تخفيف مخاطر” التوتر الدولي “وعواقبه السلبية” على العلاقات بين بلديهما. ولم يثر معه مسألة إرجاء فرنسا تسليم سفينتي ميسترال إلى روسيا بانتظار تسوية الأزمة في أوكرانيا.
هذا وتظاهر مئات الأشخاص ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، على خلفية الوضع في شرق أوكرانيا، مطالبين المشاركين في القمة بفرض المزيد من العقوبات على موسكو.

15-11-2014 (أ ف ب) – تحادث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون السبت في بريزبين باستراليا بشأن سبل تحسين العلاقات المتوترة بين روسيا والغرب بسبب الازمة الاوكرانية كما اعلن متحدث باسم الكرملين.
وصرح المتحدث ديمتري بيسكوف لوكالة الانباء الروسية على هامش قمة مجموعة العشرين “ان بوتين وكاميرون عبرا عن اهتمام بتحسين العلاقات (بين روسيا والغرب) وتبني تدابير فعالة لتسوية الازمة الاوكرانية ما سيسهل التخلي” عن الخلافات.

بريزبين (أستراليا), 15-11-2014 (أ ف ب) – دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند الى “تخفيف مخاطر” التوتر الدولي “وعواقبه السلبية” على العلاقات بين بلديهما.
وقال بوتين في بداية لقاء ثنائي على هامش قمة مجموعة العشرين في بريزبين “يجب ان نفعل ما بوسعنا لتقليل المخاطر والعواقب السلبية على علاقاتنا الثنائية”.
ولم تتم اثارة مسالة ارجاء فرنسا تسليم سفينتي ميسترال الى روسيا بانتظار تسوية الازمة في اوكرانيا, خلال اللقاء الذي حضره صحافيون.
وقال بوتين بعد مصافحة فاترة مع هولاند الذي اتى للقائه في الفندق الذي ينزل فيه “نشهد حاليا اضطرابات عدة في القضايا الدولية لهذا من المفيد ان نلتقي مجددا والتباحث في هذه المشاكل”.
من جهته, اعرب هولاند عن “استعداده للاستمرار في العلاقة شرط ان تفضي الى نتيجة”, وذلك في اشارة الى الازمة الاوكرانية والى الجهود التي تبذلها المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو لحلها.
وقال هولاند “يجب الا نعاني لمدة اطول من الاضطرابات الحالية”, مشددا على “الواجب” المشترك ل“تسوية الازمات التي تطرا في اوكرانيا وغيرها من الدول التي لدينا فيها مسؤوليات”.
وشدد هولاند على ضرورة ان تتحمل روسيا على غرار فرنسا “مسؤولياتها لتسوية هذه المسائل”, وذلك قبل ان يخرج الصحافيون ليتواصل اللقاء على حدة.

بريزبين (أستراليا), 15-11-2014 (أ ف ب) – شارك نحو الف شخص في مسيرة سلمية امام مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين في مدينة بريزبين الاسترالية السبت رغم الحر الشديد والتواجد الكثيف للشرطة, للفت انظار المجتمعين لقضاياهم.
وتستضيف بريزبين التي تخضع لاجراءات امنية مشددة, القمة التي تستمر يومين بين عدد من كبار قادة العالم ومن بينهم الرئيس الاميركي باراك اوباما والصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين.
وهتف عدد من المحتجين “هم يتحدثون عن الحرب ونحن نتحدث عن الرفاه”, بينما حمل اخرون لافتات مناهضة للفقر وانعدام المساواة, فيما كان عشرات من رجال الشرطة يراقبون الوضع طقس حار حيث زادت عن 30 درجة مئوية.
وركز المتظاهرون على مجموعة من القضايا من بينها التغير المناخي وانعدام المساواة في العالم والنزاع في اوكرانيا.
وقالت جون نورمان (74 عاما) انها تتظاهر لانها تريد أن يكون التغير المناخي على اجندة القمة التي تحاول استراليا ان تحصرها في القضايا الاقتصادية.
واضافت “أنا هنا للفت الانتباه الى قضية خطيرة للغاية يجب ان يتم التحدث عنها في انحاء العالم, وبالتاكيد في مجموعة العشرين عندما يجتمع هذا العدد الكبير من اصحاب النفوذ”.
وقامت مجموعة اخرى من المحتجين بالاستلقاء على الارض في دلالة على ضحايا الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة رقم ام اتش 17 من امستردام الى كوالالمبور واسقطت فوق اوكرانيا في تموز/يوليو الماضي.
وقال المحتجون ان ايدي بوتين ملطخة بدماء هؤلاء الضحايا.
وذكر بيت شميغل من الاتحاد الاسترالي للمنظمات الاوكرانية “احدى اروع الامور في استراليا هي ان الناس من جميع وجهات النظر يمكن ان يعبروا عن ارائهم في مجتمع ديموقراطي, وهذا النوع من المجتمع هو الذي يعارضه بوتين”.
وقال محتج اخر يدعى شون كليري انه يحتج على الوضع في المكسيك حيث قتل 43 طالبا على ايدي عصابات المخدرات بالتواطؤ مع الشرطة.
ويتوقع ان يغادر الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو القمة بعد اليوم الاول من المحادثات السبت مع تفاقم تبعات مقتل الطلاب. وقال كليري “ما الذي يفعله هذا الرئيس في بريزبين فيما يجب ان يكون في المكسيك ليحل المشكلة?”.
واشادت الشرطة بسلوك المحتجين خلال المسيرة السلمية التي مرت وسط المدينة وحتى احدى الحدائق القريبة من مكان انعقاد القمة.
وقالت شرطة ولاية كوينزلاند التي انتشرت بكثافة بتعزيزات من مناطق اخرى من استراليا اضافة الى نيوزيلاندا, انه تم اعتقال ثلاثة اشخاص احدهم لدخول منطقة محظورة واثنان لحملهم اشياء ممنوعة.
ولم يكشفوا ما هي هذه الاشياء الممنوعة, الا ان الاعلام قال انها كانت اقنعة ضد الغاز.