البابا فرانسيس يزور اثنين من المعالم الرئيسية في اسطنبول في اليوم الثاني من زيارته إلى تركيا للتواصل مع الأقلية الكاثوليكية في هذه الدولة التي تهيمن عليها أغلبية من المسلمين. زيارة دعا خلالها الحبر الأعظم إلى التسامح الديني والسلام في الشرق الأوسط.
البابا زار مسجد السلطان أحمد، الذي يُعرف على نطاق واسع باسم المسجد الأزرق، حيث شارك في قداس في كاتدرائية “الروح القدس” للكاثوليك في اسطنبول وأمام تجمع من المصلين شمل لاجئين مسيحيين من العراق.
وكالبابوات السابقين، زار الحبر الأعظم كنيسة آيا صوفيا المشيدة قبل خمسة عشر قرنا فيما كان يعرف ببيزنطة آنذاك، وهذه الكنيسة، التي تعتبر عملا هندسيا هاما بنيت في القرن السادس عند منفذ مضيق البوسفور والقرن الذهبي، وحضنت تتويج أباطرة بيزنطة وتحولت إلى جامع في القرن الخامس عشر بعد سقوط عاصمتها القسطنطينية في أيدي العثمانيين في ألف وأربعمائة وثلاثة خمسين. ثمّ تحولت إلى متحف في العام ألف وتسعمائة وثلاثة وخمسين.
ومن المقرر أن تنتهي زيارة البابا فرانسيس غدا الأحد باحتفال مشترك لعيد “القديس أندرو” وهو شفيع العالم الأرثوذوكسي جنبا إلى جنب مع القديس بارثولوميو، بطريرك العالم للقسطنطينية والزعيم الروحي للمسيحيين الأرثوذوكس البالغ عددهم ثلاثمائة مليون شخص في العالم.