غضب في أثينا، بسبب إعارة بريطانيا قطعة أثرية يونانية إلى متحف روسي
عاصفة جيو سياسية أحدثها المتحف البريطاني مع أثينا على خلفية قطعة رخامية تطالب اليونان بحق ملكيتها. فمنذ فترة اختفى تمثال الإله ليسوس من متحف لندن، إذ تمت إعارته لمتحف سانت بيترسبورغ في روسيا إلى غاية الشهر المقبل. وتفاديا للفضيحة أبقي على عملية الإعارة سرية إلى آخر لحظة. و يقول رئيس المتحف البريطاني ريتشارد لامبارت
نتعامل في إطار تجارة الإعارة، فخلال السنة الماض أعار المتحف البريطاني أكثر من خمسة آلاف قطعة لأكثر من ثلاثمائة وثلاثين متحفا حول العالم، هذا ما نفعله، وإذا كنا متأكدين من جلب قطعة معينة، فإننا متأكدون من إرجاعها، وإذا كنا متأكدين منأن القطعة ستذهب إلى مؤسسة أين تلقى الاهتمام ويراها الجمهور، فإننا نسعد حينها بذلك
وفيما اعتبر متحف الارميتاج الروسي البادرة اللندنية تعبيرا على الثقة المتبادلة مع البريطانيين، ثار غضب اليونانيين الذين اعتبروا أن منتحوتاتهم الأثرية يتم نهبها، وإنهم يرفضون أن تتم إعارتها أو التفريط فيها أو مجرد نقلها
ومنذ نحو قرنين تقريبا لم تنقل أي قطعة أثرية يونانية من المتحف البريطاني وهي القطع التي نقلها أرستقراطي بريطاني هو المبعوث البريطاني لدى الامبراطورية العثمانية، من المعبد الاغريقي على جبل الأكروبولوس في أثينا، حيث كانت موجودة لأكثر من ألفي سنة، ليبيعها لاحقا إلى السلطات البريطانية
وتعتبر اليونان نقل تلك الآثار بمثابة سرقة، وإنه ينبغي إعادة القطع إلى موطنها الأصلي اليونان. ومازالت السلطات اليونانية تنتظر ردا رسميا من بريطانيا على ذلك