عشرات الرومانيين أحيوا الأحد الذكرى ال25 للثورة التي أطاحت بالدكتاتور الشيوعي نيكولا تشاوتشيسكو. بعد ربع قرن على قلب نظام الحكم الديكتاتوري، تغيرت الأولويات بالنسبة لهذا البلد في أوربا الشرقية. هواجس النهوض بالاقتصاد ومكافحة الفساد باتت الأهم بالنسبة للرومانيين.

تقول سيدة عايشت أيام الثورة: “رومانيا على ما هي عليه خيّبت توقعاتنا. كنا نأمل بالديموقراطية. ما هو موجود حالياً ليس إلا ديموقراطية زائفة. لكننا نأمل أن بتحسن الوضع مع الرئيس الجديد كلاوس يوهانيس”.

في العام 1989، وبعد أربعة وعشرين عاماً من حكم البلاد بقبضة من حديد، بدأ عصيان تيميشوارا في 17 من ديسمبر/كانون الأول ضد الرئيس تشاوتشيسكو. رغم قمع الاحتجاجات بالنار وسقوط عشرات القتلى لكن الانتفاضة استمرت لأيام، وأسفرت عن هروب تشاوتشيسكو وزوجته إلينا من قصر بخارست بطائرة هليكوبتر في 21 من ديسمبر/كانون الأول. لكن سرعان ما تمَّ القبض على الهاربَيّن و الحكم عليهما بالإعدام.