مئات المواطنين اليونانيين الذين حوَّلتهم الأزمة الاقتصادية إلى فقراء اصطفوا اليوم في طوابير طويلة في العاصمة أثينا من أجل وجبة غذاء مجانية في مطعم شعبي في إطار احتفال بلدية أثينا بعيد ميلاد السيّد المسيح.
قائمة الفقراء في اليونان تزداد طولا خلال السنوات الأخيرة بتفاقم صعوبات البلاد المالية والبطالة التي يبلغ معدلها سبعة وعشرين بالمائة. الطلب على الوجبات الغذائية المجانية في ارتفاع يؤكد مسؤول مركز استقبال المشردين والفقراء.
يانيس البالغ من العمر أربعةً وأربعين عاما الذي يعاني من البطالة منذ فترة طويلة يقول:
“إن الوضع في هذا البلد، في اليونان، تراجيدي. الناس تؤرقهم مشاكل كثيرة. جئتُ إلى هنا اليوم، في اليوم الذي وُلد فيه السيد المسيح، لأنسَى همومي بحثا عن بعض الدفء وبعض السلام”.
في ظل عجز الحكومة في اثينا عن التكفل بالمحتاجين بسبب اضطرارها للتقشف، المساعي الخيرية تحاول تدارك هذا الوضع وتقليص معاناة المليون والمائتيْ ألف عاطل عن العمل من بين أحد عشر مليون مواطن يوناني.