عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة تستأنف الاثنين، في الأثناء يتصاعد القلق، والتوتر، ومشاعر الحزن في صفوف عائلات المسافرين في مطار سنغافورة، والذين توافدوا إلى المكان لمعرفة مصير ركاب الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية “اير ايجيا” للرحلات المنخفضة التكلفة التي كانت تقل مائة واثنين وستين شخصا بين أندونيسيا وسنغافورة. شركة الطيران الماليزية أكدت أنّ قائد الطائرة طلب تغيير خطة رحلته بسبب سوء الأحوال الجوية. أنباء أخرى تحدثت عن سقوط الطائرة في المحيط.
وغادرت طائرة الايرباص ثلاثمائة وعشرين مطار جواندا دي سورابايا الدولي في جزيرة جاوا الاندونيسية في تمام الساعة الخامسة وعشرين دقيقة على أن تحط في مطار شانغي في سنغافورة في حدود الثامنة والنصف. وقد أشار بيان لإدارة الطيران المدني في سنغافورة بأنّ الاتصال بالطائرة فقد في المجال الجوي الأندونيسي على بعد مائتي ميل بحري جنوب شرق الحدود بين منطقتي معلومات الرحلة في جاكرتا وسنغافورة.
إدارة المطار تسعى إلى تقديم المعلومات لعائلات المسافرين الذين تسلّل الفزع إلى قلوبهم، إحدى الشابات أكدت أن خطيبها كان على متن الطائرة وذهب لقضاء العطلة إلى جانب أهله في رحلة كان من المنتظر أن تكون الأخيرة قبل زواجهما المرتقب.
وسيبقى ألفين وأربعة عشر عاما أسودا للطيران الماليزي الذي خسر طائرتين تابعتين لشركة الخطوط الجوية الماليزية. ففي آذار-مارس فقدت طائرة بعد اقلاعها من كوالالمبور متجهة الى بكين تقل مائتين وتسعة وثلاثين شخصا. وما زالت أسباب اختفائها غامضة حتى الآن بينما يرجح ان تكون تحطمت في المحيط الهندي بعد نفاذ الوقود. وفي تموز-يوليو انفجرت طائرة أخرى تقوم برحلة بين امستردام وكوالالمبور في الجو بعد اصابتها بصاروخ على ما يبدو في شرق أوكرانيا. وكانت تقل مائتين وثمانية وتسعين شخصا.
وكانت فرق الانقاذ قد بدأت البحث منذ الصباح عن حطام الطائرة في المحيط الهادي إلاّ أنها اضطرت إلى تعليقها بسبب حلول الظلام ولكنها وعدت بإستئنافها في الساعات الأولى من صباح الاثنين.