تضامنا مع ضحايا الهجوم المسلح الذي استهدف صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية، وتنديدا بالإرهاب الذي ضرب حرية التعبير، تجمع نحو 35 ألف شخص مساء الأربعاء في ميدان الجمهورية بباريس، تلبية لدعوة العديد من النقابات ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية.
وبصوت واحد هتف المشاركون في الوقفة التضامنية “ أنا شارلي”.
أحد المواطنين يقول: “ لقد اشتريت للتو صحيفة “ كنار أونشيني” وأنا متأثر جدا لأن الصحيفة تحمل أخر رسم كاريكاتوري لكابو. إنه صعب جدا”.
إحدى المواطنات تقول: “ لقد جئت مع إبني وبعض الأصدقاء، لأن هذه الليلة من غير الممكن البقاء أمام شاشة التلفزيون والاستماع لكل هذه الأخبار الحزينة. لقد نشأت مع تشارلي إيبدو، وتعلمت أن أرسم مع كابو. أنا الليلة حزينة جدا لأجل عائلات الضحايا وبلدي أيضا”.
أحد الشباب يقول: “ رؤية صورة للنبي بقنبلة على رأسه، لم يكن أمرا ممتعا، خاصة عندما لا يكون لديك أفكار متطرفة. ولكن كما لدي الحق في معارضة نشر مثل هذه الرسوم فالشارلي الحق في نشرها لأننا في الديمقراطية. وإذا كنت لا تحب هذا، فلا تستطيع العيش في ديمقراطية. اليوم هناك الكثير من الناس الذين جاءوا إلى هنا من بينهم مسلمون جاءوا لنقول لهؤلاء الرجال، لهؤلاء الإرهابيين الذين قاموا بهذا، أنهم يقاتلون من أجل الشيطان وليس في سبيل الله”.
كما شهدت العديد من المدن الفرنسية من تولوز إلى ليون إلى مرسيليا إلى نانت إلى غرونوبل وستراسبورغ وقفات تضامينة مع “ شارلي إيبدو”.