في فضاء طلق وسط العاصمة اليونانية أثينا يتم إعداد الحساء كوجبة غذائية للفقراء والمحتاجين، ولا تترك مثل هذه الأجواء إلى المستقبل مهما كان مآل الانتخابات التشريعية، فبعد سنوات عدة من الخصاصة فإن الهدف الوحيد هو الحصول على وجبة
ويقول متطوع في هذا العمل الاجتماعي بشأن الانتخابات: لا يهم الشخص الذي سيتم انتخابه، ما دمت سأظل عاطلا عن العمل ولن يمكنني أن أحصل يورو واحدا في جيبي، وبالتالي لا أهتم إن كنا سنستعمل اليورو أو الدراخما، ونصف اليونانيين يفكرون مثلي
أصحاب المحلات الصغرى لديهم هاجس مشترك من المستقبل، خاصة بالنسبة للذين كانت لهم الشجاعة في أن يبعثوا مؤسساتهم خلال الأزمة، وهم يخشون خاصة عدم الاستقرار، ومهندس المعلوماتية أبوستوليس مثلا راودته فكرة الهجرة ، قبل أن يفتح محلا تجاريا لبيع الهواتف المحمولة
ويقول أبوستوليس وهو في العقد الرابع من عمره: هذا لا يخيفنا فقط، وإنما هو كابوس لكل اليونانيين، لأنه مع اليورو تشعر بنوع من الأمان، وإذا عدنا إلى الدراخما أو عملة أخرى، فإننا سندخل برأيي في مغامرة غير محمودة العواقب
لقد مكنت مؤسسة الهواتف المحمولة هؤلاء الشبان من أن يواجهو أوضاعا صعبة