تعبيرا عن مشاعر التأثر والغضب التي أثارها مقتل أثيوبيين مسيحيين في ليبيا على أيدي عناصر تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، وفي خطوة نادرة، تظاهر آلاف الأشخاص وسط العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في بلد يقمع المظاهرات بشدة، رافعين لافتات كتب عليها: تنظيم الدولة الاسلامية ليس الاسلام، و: المتطرفون لن ينالوا من سلم الأثيوبيين ووحدتهم، في بلد يمثل المسيحيون ثلثي السكان، ويمثل المسلمون الثلث المتبقي
واستغل متظاهرون المسيرة للتعبير عن غضبهم من فشل حكومة بلدهم في تحسين المستوى المعيشي للفقراء، إذ يغذي الفقر دفع المهاجرين إلى المرور عبر مناطق خطيرة مثل ليبيا للوصل إلى أوروبا بحرا
ويقول صديق أحد المهاجرين المتوفين: يهاجر الأثيوبيون لأننا نريد حياة أفضل. هناك أثيوبيون متحصلون على شهائد جامعية لكنهم لا يجدون عملا، فالأثيوبيون لا يريدون الهجرة، ولكن الظروف تجبرهم على ذلك
إلا أن المسيرة التي دعت إليها السلطات تحولت إلى أعمال عنف، حين رفع المحتجون شعارات مناهضة للحكومة، وتصادموا مع عناصر الشرطة، التي أوقفت بدورها مائة شخص على الأقل
وتدفع أثيوبيا ثمنا باهضا لمأساة هجرة تحصل فصولها أسبوعا بعد أسبوع ف