الملكة إليزابيث الثانية تتفوق هذا الأربعاء في سن التاسعة والثمانين على قريبتها الملكة الراحلة فيكتوريا لتصبح صاحبة أطول عهد بين ملوك بريطانيا، وهي ثابتة في موقعها، وفي أوج شعبيتها في عالم يشهد تقلبات متواصلة. الملكة إليزابيث الثانية أثبتت بالفعل أنها “تجسد القرن العشرين”. “حتما، الحياة الطويلة تتضمن الكثير من المراحل وحياتي لم تكن استثناء ولكن أشكركم جميعا هنا وفي الخارج لرسائلكم الرقيقة“، قالت الملكة إليزابيث الثانية.
فقد عاصرت نهرو والامبراطور هيروهيتو وشارل ديغول. وكان مانديلا يسميها “صديقتي”. وهي شهدت بناء جدار برلين ومن ثم سقوطه فيما امبراطورية الملكة فيكتوريا، التي كانت الشمس لا تغيب عنها أبدا، تقلصت إلى حدها الادنى مع اعادة هونغ كونغ الى السيادة الصينية العام سبعة وتسعين. فالملكة تجوب دول الكمونولث الأربع والخمسين وفي مقدمتها الدول الخمس عشرة التي لا تزال هي ملكتها ومن بينها استراليا وكندا.
“بالنسبة لأستراليا والمملكة المتحدة وبقية دول الكومنولث، كانت الملكة منارة للاستقرار لأكثر من ستة عقود“، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبولت في كلمة أشاد فيها بمسيرة الملكة إليزابيث.