فيما تقصف القوات التركية الميليشيات الكردية في إعزاز في شمال سورية القريب من الحدود التركية، رغم الدعوات الأمريكية لوقف هذا القصف المدفعي، وصلت الطائرات السعودية الأولى إلى قاعدة “إنجرليك” الجوية في آضنة في تركيا استعدادا لتدخل بري محتمَل، حسب الرياض، في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في المنطقة. لكن هذا التدخل مشروط بقرار يتخذه التحالف ذاته، وتوافق عليه واشنطن، وليس بقرار سعودي. وهو ما أكده في ندوة صحفية وزير الخارجية السعودي عادل الجُبير الذي شَدَّد موضِّحًا:
“لقد قلنا إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية هو الذي سيتخذ قرار نشر قوات برية في سوريا، وسوف تكون المملكة العربية السعودية جاهزة للمشاركة بنشر قوات خاصة إلى جانب هذه القوات”.
لكل ما سبق، وعلى خلفية استعراض العضلات تحضيرا لجولة مفاوضات جديدة بين دمشق والمعارضة، يزداد الغموض حدةً بشأن ما ستشهده سوريا خلال الأيام والأسابيع المقبلة والذي قد تكون له تداعيات دولية عميقة الأثر سواء تعلق الأمر بالجنوح إلى السلام أو باختيار قرع طبول الحرب.
وزير الشؤون الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اتفقا