المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أعلن اليوم أن الحكومة السورية سمحت أخيرا للأمم المتحدة بإيصال مساعدات إنسانية براً إلى ثلاث مدن محاصرة وهي داريا ودوما ومعضمية الشام.

الأمم المتحدة التي طالبت الحكومة السورية بالسماح لها بإيصال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحظورة على الأقل خلال شهر رمضان حصلت أخيرا على موافقة دمشق لإيصال المساعدات الغذائية إلى بعض المناطق.

الحكومة السورية رفضت إيصال المساعدات إلى منطقتين من سبع عشرة منطقة محاصرة. المنطقتان اللتان حُرما من المساعدات خلال الشهر الكريم هما حي الوعر في مدينة حمص والزبداني في ريف دمشق.

إنطلاقا من هذا الرفض أثيرت فكرة إلقاء المساعدات جوا في حال تعذر الطريق البري. الفكرة التي رأى فيها “دوجاريك” خيارا ممكنا يلزمُها الحصول على موافقة دمشق لتنفيذها.

الأمم المتحدة فضلت إعطاء الاولوية للطرق البرية واللجوء الى الوسائل الجوية كحل أخير بسبب الصعوبات اللوجستية والأمنية.

في هذا الإطار صرح ستيفان ديمستورا قائلا:” تعلمون جيدا ونحن نعلم أن الموافقة لا تعني التنفيذ. هناك العديد من الإجراءات الهامة في الفترة ما بين الموافقة والتنفيذ، لضمان أن عملية التوصيل لن يتم توقيفها في اللحظة الأخيرة ،وضمان عدم رفض المساعدات الطبية، كما حدث سابقا “.

تصريحات دي مستورا جاءت على خلفية موقف الحكومة السورية السابق حيث أعطت مثل هذه الموافقات سابقا، إلا إنها منعت القوافل من توزيع الإعانات الضرورية لإنقاذ حياة السكان المحاصرين.

طبقا لتقارير الأمم المتحدة يوجد نحو ستمائة ألف شخص يعيشون في تسع عشرة منطقة محاصرة من أطراف النزاع السوري المختلفة، وخصوصا قوات النظام، فيما يعيش أربعة ملايين في مناطق يصعب الوصول إليها.