لا يتوقع أن يكون تطبيق اتفاق الهدنة الأميركي-الروسي بالأمر اليسير في سوريا، خصوصاً مع ورود أنباء عن سقوط عشرات المدنيين في غارات جوية السبت في مدينتي إدلب وحلب، واشتعال الجبهات في جنوب حلب، بحسب مايقول جيش النظامي ومقاتلون من المعارضة. قيادات ما يعرف بالجيش السوري الحر المعارض شككوا بإمكانية نجاح هذه الهدنة، على وجه التحديد في محافظة حلب.
عربا اتفاق الهدنة، كيري ولافروف يأملان من خلالها بتهدئة الجبهات المشتعلة، وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، بالإضافة إلى التعاون جنباً إلى جنب للقضاء على التنظيمات الإرهابية، ويخصان بالذكر داعش وجبهة النصرة. لذا دعا كيري فصائل المعارضة السورية لفك ارتباطها بجبهة النصرة. ويأمل أن يتمكن لافروف من الضغط على نظام الأسد لوقف الأعمال العدائية ضد مناطق المعارضة.
نظام دمشق لم يصدر بعد تصريحاً رسمياً بشأن الهدنة، التي من المنتظر أن تبدأ الاثنين، وتستمر لمدة أسبوع كمرحلة أولى. وحب كل من تركيا و الاتحاد الأوروبي باتفاق الهدنة على أمل أن يسهم إلى دفع الطرفين المتناحرين في سوريا إلى طاولة المفاوضات من جديد.