تداولت عدد من صفحات موقع التواصل الإجتماعي ” الفيسبوك “، شريط فيديو لمغربية تعرضت للإعتداء الجنسي وعذبت وسجنت بدون أي تهمة بالمملكة العربية السعودية.
المتحدثة في الفيديو تدعى لمياء معتمد حسب قولها، وقد تعرفت على شخص عبر المواقع الالكترونية لتتفق معه على المجيئ للسعودية من أجل العمل حيث كانت تهدف إلى إعالة ابنتها، وبعد وصولها إلى الشخص الذي دعاها للعمل بالسعودية طلب منها الزواج مهددا اياها بعدم العودة للمغرب وعدم رؤية ابنتها ووالديها إن رفضت الزواج، حسب قول لمياء.
وتضيف نفس المتحدثة أنه وبعد قبولها الزواج بدأ يستقبل زوجها أصدقائه بالمنزل، مما دفعها للتشاجر معه، ليجعل بيته بعد ذلك قبلة للفتيات، هذا الوضع لم تستحمله لمياء لتفر إلى وجهة جديدة.
وأردفت لمياء أنها ” ذهبت للطائف من أجل الإشتغال كعاملة بمنزل، قبل أن يتم اخراجها من العمل على اساس توفير لها جواز السفر، لتكتشف بعدها أن ذلك مجرد بعض ألاعيبهم، حيث تم الإعتداء عليها جنسيا في شهر رمضان بالرغم من توسلها لهم قائلة: ” طلبت حتى عييت .. بست حتى عييت .. تكرفصوا عليا “، لتعود إلى مدينة جدة حيث مرضت ودخلت المستشفى.
انقطعت السبل بالفتاة المغربية، لتقرر الذهاب إلى القنصلية المغربية بجدة، إلا أن مندوب السفارة حسب قول لمياء هددها وساومها بالتنازل على الدعوة المرفوعة على كفيلها وجميع حقوقها كعاملة منزلية مقابل استلام جواز سفرها.
تطور القضية وصل لهيئة الإدعاء حسب ما أورده قول المغربية، مما تطلب دعوة السفارة، وبعد حضور نائب السفير صدمت لمياء بقوله أن المملكة المغربية ليس لديها امكانيات لتوفير السكن والمحامي، منهيا كلامه: ” هاد البنت معاندناش في نحطوها .. دخلوها للحبس فحالها فحال غيرها”، لتقضي سنة وشهرين بالسجن.
لمياء تقول ” أنها قررت عدم التنازل عن قضيتها لتتحول إلى مستشفى الأمراض العقلية وظلت تستعمل الدواء على أساس أنها مختلة عقليا “، قبل أن يتم الحكم عليها بسنتين حبسا نافذا.
هذه الحالة أصبحت المغربية لمياء لا تستطيع أن تتعايش معها، مشيرة إلى أن هذه حالة أكثر من 100 فتاة مغربية بالسعودية، مما جعلها توجه نداء مؤثرا للملك محمد السادس عبر الفيديو الذي نشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي قائلة: “الله يرحم ليك الوالدين أسيدنا عتقني…عييت”.