منذ ساعات الصباح الاولى ليوم الخميس، عند شاطئ مدينة رشيد المصرية قبالة المكان الذي غرق فيه مركب للمهاجرين غير الشرعيين، وقف العديد من الاشخاص. انهم ينتظرون انتشال اقرباءهم المفقودين.
احد هؤلاء المنتظرين، تحدث مشيراً الى مركب لونه اخضر في البحر “هذا المركب وجد 12 جثة في شباكه الذي رماها للصيد”
وفق ارقام رسمية، من بين حوالى اربعمئة وخمسين مهاجراً، انقذ 163 شخصاً، وانتشلت 42 جثة.
كما افاد مسؤولون رسميون ان الشرطة اوقف 4 مصريين يشتبه بأنهم مهربون. لقد كانوا من بين الناجين.
كما تحدث رجل يحمل صورة ابنه “لقد خسرت ولدين. هاجرا لعدم وجود فرص عمل او حياة افضل. نحن هنا منذ امس، السكان هنا جاؤوا لنا بالاكل”. وتساءل “كيف يمكن للمهربين ان يحملوا المركب بمئات الاشخاص في حين انه يتسع فقط لعشرين”.
حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة فان الرحلات من مصر تشكل 10% من القادمين الى اوروبا بطريقة غير قانونية. التي هي غالباً رحلات بحرية صعبة وخطيرة.
من جهتها، الوكالة الاوروبية لمراقبة الحدود “فرونتيكس” كانت قد عبرت عن قلقها ازاء تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى اوروبا بحراً انطلاقاً من مصر.
ويفيدنا محمد شيخ ابراهيم، مراسلنا في القاهرة، الذي توجه الى عين المكان “حادث الغرق هذا يسلط الضؤ على التزايد الكبير في عمليات انطلاق سفن المهاجرين غير الشرعيين من الشواطئ المصرية محملة بالافارقة والسوريين الهاربين من الحروب والنزاعات بالاضافة الى آلاف المصريين الحالمين بفرص عمل وحياة افضل”.