في جحيم غارات كثيفة تشنها طائرات روسية وسورية، تغرق أحياء مدينة حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة
خمسة وعشرون شخصا على الأقل قتلوا في تلك الغارات، عدد منهم كان ينتظر دوره أمام أحد المخازن لشراء مواد غذائية
وتتواصل هذه الغارات لليوم الثاني على التوالي، منذ إعلان قوات نظام دمشق بدء هجوم على هذه الأحياء، التي يحاصرها منذ شهرين تقريبا
وتسببت الغارات بمزيد من الحرائق وسقوط الأبنية والضحايا. وكانت حصيلة عدد الضحايا بلغت أمس الجمعة حوالي خمسين قتيلا، في أحياء القاطرجي والأنصاري والمرجة وباب النيرب والصاخور والمعادي، وبستان القصر وطريق الباب والفردوس، حيث تسبب ركام المباني المنهارة بفصل الأحياء عن بعضها
وتحدث سكان ونشطاء عن صواريخ ارتجاجية جديدة تسقط على حلب وتتسبب بما يشبه الهزة الأرضية، فتسوي الأبنية بالأرض وتتسبب بحفر كبيرة
ويتزامن هذا التصعيد مع فشل الجهود الدبلوماسية في نيويورك في إعادة إرساء هدنة، انتهت يوم الاثنين بعد أسبوع من تطبيقها في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق روسي أمريكي
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمير اقترح في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حظر الطيران العسكري فوق سوريا، حتى يتم إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، والتي يواصل النظام وحلفاءه تدميرها