في مختلف أنحاء العالم ، تحيي الطائفة الشيعية التي تمثل 15 % من المسلمين في العالم، اليوم العاشر من شهر محرم وهو يوم عاشوراء، مايعني لدى المسلمين ذكرى مقتل الإمام الحسين.
الحسين هو ابن علي وحفيد الرسول محمد، قتل في عام 680 ميلادية خلال معركة كربلاء بالعراق، ودفن في ضريح يعتبر الآن مقصدا للحجيج.
خلال مراسم احياء هذه الذكرى يقوم الآلاف من الزوار بممارسة اللطم والضرب بالسلاسل كرمز للعقوبة ضد أجدادهم الذين فروا من معركة كربلاء وتركوا وراءهم الحسين وحيدا يواجه جيش العدو.
لكن خلال حكم صدام حسين، تم منع جميع الاحتفالات بالمراسم الدينية الشيعية وذلك في كل من النجف وكربلاء والكوفة.
سقوط نظام صدام حسين بمساعدة الأمريكيين في عام 2003 ساعد الشيعة في العراق على الوصول الى الحكم. لكن ايضا على توسيع حضورهم حيث اصبحوا يحيون ذكرى عاشوراء، ليصبحوا بعدها يحيون ذكرى مقتل محمد باقر الحكيم المرجع الشيعي الكبير ومؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
التفجير الذي استهدف باقر، وقع في التاسع والعشرين من آب / أغسطس من عام 2003 بالنجف وأدى إلى مقتل 125 شخصا.
لكن بعد تفجيرات التاسع من أوكتوبر من العام 2016، التي أدت الى مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة عشر آخرين، عمدت السلطات العراقية إلى فرض إجراءات أمنية مشددة حول كربلاء لا سيما مع تصاعد التهديد الإرهابي من عناصر القاعدة و داعش ، الذين يرون أن الشيعة يستحقون العقاب.
يقول أحد المواطنين :” الإجراءات الأمنية جيدة كما أن الزائرين من بلدان عربية عديدة “.
ويرى مراقبون أن النظام الشيعي في العراق يعمد الى تسييس مثل هذه المظاهرات الدينية وتحويلها الى أداة للشحن السياسي ضد الطائفة السنية التي تعايش معها الشيعة لعقود من الزمن في العراق، لكن ذلك تحول اليوم الى مواجهات دامية بين الطرفين .