معركة الموصل تمثل نقطة بقاء ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في المنطقة.
فجر أمس انطلقت عملية تحرير ثاني أكبر مدينة عراقية من قبضة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، إذ تقدمت القوات العراقية تقدما ملحوظا من جهة الشرق .
ويشارك في الهجوم نحو ثلاثين الفا من القوات الحكومية بمساندة جوية وبرية من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويضم ستين دولة، بينما يقدر عدد الجهاديين المتواجدين داخل وحول مدينة الموصل إلى أربعة آلاف وخمسمائة مسلح، بحسب الجيش الاميركي.
وذُكر في بيان رسمي عراقي، أن أكثر من اربعة الاف من قوات البشمركة تشارك في هذه العملية في ثلاثة محاور لتطهير القرى حول منطقة “الخازر” التي تسكنها اقليات مسيحية وكاكائية.
ونشر التنظيم المتطرف على موقع أعماق شريط فيديو يظهر تنفيذ هجمات انتحارية بسيارات مفخخة ضد القوات العراقية.
وتشارك قوات الحشد الشعبي، وهي عبارة عن فصائل شيعية مدعومة من ايران، الى جانب القوات الحكومية في تنفيذ عملية استعادة الموصل، بينما عبرت السعودية عن خشيتها من ان ترتكب المليشيات الشيعية العراقية “مجازر” في الموصل خلال المعركة وحضت الحكومة العراقية على عدم الاستعانة بهذه الفصائل باعتبارها قد تغذي التوتر الطائفي المتاجج في المنطقة.
منظمة الأمم المتحدة من جانبها فقد حذرت من حدوث كارثة انسانية وسط توقعات بعمليات نزوح جماعي من المدينة التي يقطنها نحو 1.5 مليون شخص.