بعد عدة اتفاقات وقف إطلاق النار فاشلة في اليمن، اليمنيون يترقبون اتفاقا جديدا يدخل حيز التنفيذ ابتداء من منتصف ليل الأربعاء ويدوم مبدئيا ثلاثة أيام قابلة للتجديد حسبما أعلنته الأمم المتحدة، فيما يأمل اليمنيون الذين أنهكتهم الحرب أن يتطور وقف إطلاق النار إلى إنهاء كامل للتدخل العسكري السعودي المدعوم من طرف حلفاء الرياض والذي يدوم منذ تسعة عشر شهرا.
محمد البغدادي أحد اليمنيين في صنعاء يقول محتجًّا:
“هدنة؟ ما نريده هو إنهاء الحرب. لا نريد اتفاقا لوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام فقط، نريد الخروج إلى بر الأمان”.
يُضيف آخر، وهو يحي العرشي، من المدينة ذاتها قائلا:
“يقولون الهدنة ثم يعودون إلى القصف الجوي. دمروا بيوتنا وقتلوا أطفالنا وقصفوا قاعات عزائنا وقاعات أفراحنا ودمروا المساجد ودمروا المدارس. لم يتركوا شيئا، دمروا كل البُنى التحتية. من أين ستأتي هذه الهدنة؟”.
حرب المملكة السعودية وحلفائها في اليمن خلَّفت منذ انطلاقها نحو عشرة آلاف قتيل، من بينهم قرابة أربعة آلاف مدني، تقول الأمم المتحدة دون أن تتحقق الأهداف المرجُوة منها في إعادة عبد ربه منصور هادي الموالي للرياض إلى الحُكم.