تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية قدّمت الأربعاء الخطوط العريضة لكيفية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، جلسة أكّدت فيها ماي رغبتها في مغادرة سلسة بمراعاة مصالح بلدها لكي لا يتأثر بتداعيات البريكست.
وفي وقت سابق ماي كانت قد أوضحت أنّ تفعيل آلية الخروج من كنف الاتحاد ستتم قبل نهاية مارس/آذار المقبل.
تيريزا ماي قالت أمام مجلس العموم:“ما نريد رؤيته هو ضمان أحسن الترتيبات للتجارة في مختلف العمليات التي ستكون مع السوق الأوروبية الموحدة وذلك في فائدة السلع والخدمات هنا بالمملكة المتحدة.”
جيريمي كربين زعيم حزب العمال المعارض وجّه انتقادات لاذعة لماي منددا بافتقار الحكومة لخطة واضحة في هذا الشأن. كربين قال في مداخلته:“متى تتخلى رئيسة الوزراء عن نظرة البريكسيت الفوضوية للمحافظين وتطور خطة ناجعة للبلد بأكمله.”
عدم وضوح رؤية ماي وتناقض تصريحاتها بشأن مسألة البريكست أثار الجدل خاصة بعد ما أكّدته لصحيفة بريطانية حين تحدّثت عن الفوائد الاقتصادية التي ستجنيها الشركات المحلية من خلال بقاء المملكة مرتبطة بالاتحاد الأوروبي.
ذات الصحيفة نشرت الأربعاء مقتطفا من محاضرة نظّمها مصرف غولدمان ساكس نشطتها رئيسة الوزراء قبل شهر عن استفتاء البريكست أكّدت فيها أنّ الحجج الاقتصادية واضحة وأن البقاء ضمن كتلة تجارية تضم 500 مليون شخص مهم بالنسبة للمملكة المتحدة.
تصريحات تتناقض شكلا ومضمونا مع موقف تيريزا ماي الرسمي الذي كان مؤيدا للبريكست.