فيما يتواصل تسجيل هزات ارتدادية، المدارس في المناطق المتضررة من زلزال إيطاليا الأخير الذي فاقتْ شدته ست درجات، وخلَّف خسائر كبيرة في الممتلكات والمرافق العامة، ستبقى موصدة الأبواب على الأقل لمدة أسبوع آخر. ويذهب الخبراء إلى أن إعادة فتح المدارس ليست ممكنة قبل أسبوعيْن ضروريْن لمعاينتها والتحقق من توفرها على شروط السلامة، مما يُبقي التلاميذ في حالة انتظار وترقب ويثير مخاوف الأولياء من أن يطول الانتظار كما هو الحال في بلدة مُوتْشَّا.
ماريو باروني عمدة بلدة موتْشَّا المنكوبة يقول:
“لا أظن أنها ستُفتَح مجددا قبل نهاية العام الدراسي الجاري، من الناحية العملية ستفتَح خلال الموسم الدراسي المقبل...”.
الزلزال أدى إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة وإجلاء أكثر من عشرين ألفًا إلى مراكز إيواء مؤقتة.
امرأة من الذين أُجْلوا إلى مراكز إيواء تقول معبرةً عن خشيتها من غموض الآفاق:
“ما يشغلنا هو إمكانية أن يُضيِّع الأطفال سنتهم الدراسية برمتها. السلطات تقول إن لدينا إمكانية تسجيلهم في المدارس هنا على الساحل، لكننا لا نعلم بعد أين سينتهي بنا الاستقرارا مستقبلا...”.
زلزال إيطاليا الأخير وإن لم يخلف قتلى إلا أنه أضر بأكثر من مائة ألف مواطن وترك نحو أربعين ألفًا دون مأوى، مما يستدعي جهودا مالية ولوجستية من قِبل حكومة ماتِيُو رينتْزي الذي أعلن أن هذه الكارثة الطبيعية ستعمق عجز الميزانية، لأن إعادة الأعمار ستكلِّف الحكومة مبالغ كبيرة.