رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا مي تستضيف رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس في العاصمة لندن حيث وَقَّعت معه عدة اتفاقيات تعاون اقتصادي بين البلديْن.

الرئيس الكولومبي باشر الثلاثاء زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة التي تدوم ثلاثة أيام بدعوة من الملكة إليزابيث الثانية التي استقبلتْه في اليوم الأول من الزيارة قبل إجرائه محادثات مع تيريزا مِيْ في مقرها بداونينغ ستريت. سانتوس أعلن بهذه المناسبة عزمَه على تشجيع الاستثمار الأجنبي في بلاده. وقال سانتوس، الذي وعد بإعداد معاهدة سلام جديدة مع تنظيم الفارك بعد أن رُفضتْ المعاهدة الأولى في استفتاء الشعبي بفارق طفيف، مشيدا بدعم لندن إياه:

“منذ بداية المفاوضات مع الفارك، كانت المملكة المتحدة داعما قويا لعملية البحث عن إحلال السلام في كولومبيا بتقاسم خبرتها معنا في عملية السلام مع آيرلندا الشمالية وباستخدام موقعها في مجلس الأمن الدولي أو في مجال التخطيط لإستراتيجيات مع بعد الصراع”.

رئيسة الوزراء البريطانية أبدت من جهتها التزامها بالتعاون مع ضيفها من أجل السلام في كولومبيا وقالت بدورها فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين:

“في هذه الأثناء التي تستعد فيها المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، أنا عازمة على تحويل بريطانيا إلى بطلة العالم في التجارة الحرة، مما يعني تعزيز التجارة مع الاقتصادات سريعة النمو كالاقتصاد الكولومبي”.

الرئيس الكولومبي ومستضيفوه البريطانيون وقَّعوا اتفاقيات تعاون في مجال الطاقة والجباية لتيسير المبادلات التجارية بين البلديْن إلى جانب صفقات أخرى في عدة قطاعات اقتصادية.