في الذكرى الـ98 لاستقلال بولندا، نظمت التيارات القومية تظاهرة عارمة في العاصمة وارسو.
“مسيرة الاستقلال“، كما تدعى، سارت عبر شوارع وارسو، وسط غابة من الأعلام الوطنية، وأصوات المفرقعات النارية، وأطلق خلالها شعارات محافظة، من قبيل “ الله والشرف والوطن”.
الأعداد الغفيرة، التي شاركت في هذا التجمع القومي الطابع، وقدرت بنحو 75 ألف شخص، تظهر الشعبية المتزايدة التي يحصدها اليمين المتشدد في بولندا، من خلال شعاراته المطالبة بهوية قومية وكاثوليكية للبلاد.
بالتوازي، نَظَمَت “لجنة الدفاع عن الديمقراطية” المعارضة للحكومة اليمينية مسيرة أخرى، شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص.
وقد حرص المنظمون أن لا تتقاطع التظاهرتان درءً لأية صدامات.
كما نظمت أحزاب مناهضة للفاشية ومن أقصى اليسار تظاهرة أخرى، رُفعت فيها أعلام الاتحاد الأوروبي، واعتبرت كتجمع مضاد للتظاهرة التي أقامها القوميون.
الاحتفال الرسمي أقيم في ساحة بيسودسكي حضره رئيس البلاد أندجيه دودا، وشخصيات رسمية أخرى.
في هذا العيد الوطني، تحتفل بولندا باستقلالها الذي وضع حداً لتمزق دام قرناً وربع القرن، بين الامبراطورية الروسية، وملكية هابسبورغ، ومملكة بروسيا.