عند الحدود الصربية الكرواتية، تكسرت، مرة جديدة، أحلام اللاجئين والمهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا. إذ وقعت اشتباكات بين عناصر الشرطة الصربية ونحو مئة لاجئ ومهاجر جاؤوا إلى الحدود سيراً على الأقدام من العاصمة بلغراد.
معظم الواصلين إلى الحدود أفغانيون وباكستانيون، وقد منعتهم السطات الصربية من العبور باتجاه كرواتيا، البلد العضو في الاتحاد الأوروبي.
بعد رحلة استغرقت مسيرة ثلاثة أيام، أضطر هؤلاء اللاجئون إلى عودة أدراجهم باتجاه مركز للاجئين في بلدة “شيد” الصربية. وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين العالقين في صربيا ويعانون من قسوة شروط الحياة فيها، بنحو سبعة آلاف شخص.
أما من الجهة المقابلة للحدود، فعززت الشرطة الكرواتية إجراءاتها في هذه المنطقة التي حضر إليها وزير الداخلية الكرواتية الأحد، مشدداً على أن الشرطة “ستحمي الحدود من أي محاولة دخول غير شرعية”.
إغلاق طريق البلقان جعل من البحر المتوسط المنفذ المفضل للاجئين والمهاجرين رغم خطورتها. فماتزال سفن الإنقاذ تنتشل المهاجرين من عرض البحر وتوصلهم إلى المرافئ الإيطالية.
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قدرت عدد الواصلين إلى أوروبا عبر البحر هذا العام ب340 ألفاً، فيما لقي أكثر من أربعة آلاف حتفهم في عرض البحر.