رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز سلّم العراقيتين ناديا مراد ولمياء بشار جائزة ساخاروف لحرية الفكر للعام ألفين وستة عشر. تسليم الجائزة تمّ في قاعة البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية بحضور النواب الأوروبيين حيث ألقت الشابتان التابعتان للأقلية الأيزيدية كلمتين مؤثرتين جداً. وطالبت ناديا مراد بإجلاء نصف مليون إنسان أيزيدي من العراق في حال لم يتمكن العالم من حماية الأيزيديين في أراضيهم، على ينظم هذا الإجلاء بهجرة جماعية منتظمة كما حدث لليهود بعد الهولوكوست (المحرقة) مضيفة أن الأيزيديين لا يريدون أن يكونوا وقوداً للإبادة والإستعباد، مطالبة كذلك بتأسيس نظام محاسبة لملاحقة المجرمين على الصعيدين الدولي والمحلي. من جهتها، كانت كلمة لمياء بشار أكثرَ تأثيراً خاصة وأنها سردت أمام البرلمان الأوروبي لحظاتٍ من مدة وقوعها في أسر تنظيم الدولة الإسلامية واصفة بالتفصيل الصعاب التي واجهتها عند هروبها من إنفجار اللغم بصديقتها التي فرت معها، وتشوه وجهها حتى وصولها إلى ألمانيا حيث تلقت العلاج وتمكنت من الرؤية بعين واحدة.