نحو ثلاثمائة سجين في سجن وينسون غرين في أنجلترا، ثالث أكبر سجون بريطانيا، يسيطرون منذ صباح الجمعة على جناحين من أجنحة السجن في حادث تمرد انطلق بعد تمكنهم من تجريد أحد الحراس من مفاتيح عنابرهم بعد تهديده بحقنة قيل إنها تحتوي على مواد سامة.
إدارة السجن الذي يتسع لأكثر من ألف سجين وتُشرف عليه شركة خاصة حاصرت منطقة التمرد التي قالت إن أعمال شغب خطيرة، بما فيها إضرام نيران، تجري بداخلها.
الحدث يُعيد الجدل في بريطانيا حول أوضاع السجون في البلا التي يقول عنها مايك رولف أحد أعضاء جمعية حراس السجون:
“قلنا منذ فترة طويلة إن النظام يعاني من نقص في الاستثمار وفي عدد العمال. سِجن برمنغهام خسر أكثر من ثلاثين أجيرا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الاستقالات. الناس لا يريدون مواصلة العمل فيه لصعوبة ظروف العمل وخطورتها. الأزمة شاملة”.
التمرد الذي انطلق بُعيْد التاسعة صباحا خلَّف حتى الآن جريحا في حالة خطيرة، فيما توسعت رقعة أعمال الشغب والمساحة المسيطر عليها من طرف المساجين إلى جناحيْن آخريْن.
حوالي ثلاثمائة من قوات الأمن تم نشرُهم داخل السجن وعلى أطرافه في تدخل أمني للسيطرة على الوضع ما زال مستمرا.
هذا التمرد يُ‘د الأخطر منذ سابقه الذي وقع في العام ألف وتسعمائة وتسعين في مدينة مانتشيستر.