السلطات الروسية تعلن عثورها على العلبة السوداء الثانية للطائرة العسكرية المتحطمة الأحد الماضي في سواحل سوتشي، في البحر الأسود، والتي توفي جميع الركاب الذين كانوا على متنها ولم يسلم منهم أحد.

الطائرة اختفت من شاشات الرادارات بعد دقيقتيْن فقط من إقلاعها من مطار سوتشي، ويُنتَظَر أن يتوصل الخبراء الروس إلى معرفة أسباب ذلك بعد تحليل معطيات الصندوقيْن الأسوديْن وما يمكن استخلاصه من قِطع الحُطام المنتشَلة من قاع البحر والتي قُدِّرت بأكثر من مائتيْ قطعة حتى الآن، وهي منتشِرة في مساحة قَدَّر الخبراء الروس شعاعَها بنحو خمسمائة متر.

موسكو شرعت في اتخاذ تدابير تضامنية مع عائلات الضحايا واعدةً ببذل كل الجهود الممكنة لإلقاء الضوء على أسباب سقوط الطائرة. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شُوِيغُو بهذا الشأن:

“لقد شرعنا اليوم في دفع التعويضات لعائلات الضحايا. ونحن لا نميِّز بين المدنيين والعسكريين. وبطبيعة الحال، نحن نتابع عملية دعم العائلات المحتاجة للمزيد من المساعدات. إننا نعمل وسنعمل كل شيء من أجلها”.

الطائرة العسكرية الروسية المتحطمة في مياه البحر الأسود قبالة سواحل سوتشي كان على متنها اثنان وتسعون شخصا، من بينهم أربعة وستون من فناني الفرقة الفنية للجيش الروسي وتسعة صحفيين، وقد قضوا جميعُهم في الحادث.