اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا بين دمشق وفصائل المعارَضة برعاية روسية/تركية تثير مواقف متباينة بين مؤيدين ومعارِضين في أوساط الرأي العام السوري الذي قسَّمتْه مأساة الحرب التي قتلت مئات الآلاف وشردت الملايين وخرَّبتْ البلد خرابا لم يخلد على بال قبل بداية ما سُمي بـ: “الربييع العربي”.

أحد سكان دمشق في عقده الخامس يرحب بالاتفاقية ويثمنها ويقول:

“قرار وقف إطلاق النار في سوريا قرار جريء، وكلنا كنا نترقب هذا اليوم. إن شاء الله ينجح الاتفاق، لأن كفانا سفكا للدماء. سفك الدماء في سوريا، بل في كل سوريا، يجب أن يتوقف”.

يقول آخر من المدينة ذاتها:

“وقف إطلاق النار معناه حقن الدماء...معناه هو قرار جيّد للبلد بإذن الله”.

في منطقة أعزاز، يرى شاب في الثلاثينيات من العُمر أن وقف إطلاق النار خطوة غير صائبة، لأنه لا يتجاوب مع مطلب إسقاط نظام بشار الأسد، ويقول منتقدا الفصائل التي وافقت عليه:

“أنا ضد الاتفاق بشكل تام، مائة بالمائة. والفصائل التي هادنت، توحَّدتْ في الهدنة، لكنها لا تتوحَّد في الحرب، بل كلها تتفرق... أنا ضد الاثنين، لأنني، أو نحن، نريد تنحية بشار، نحن مطلبنا الأساسي الذي قمنا من أجله هو أننا قمنا ضد بشار الأسد. وهؤلاء يُبقون عليه”.

اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس.