مجلس الأمن الدولي يجتمع في جلسة مغلقة من أجل مناقشة مشروع قرار تقدمت به موسكو يؤطر ويعزز اتفاق وقف إطلاق النار الصعب في سوريا وعملية جمع أطراف الأزمة حول طاولة المفاوضات في الأستانة بكازاخستان في أواخر شهر يناير/كانون الثاني المقبل برعاية روسية تركية إيرانية.
فيتالي تشورْكين مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة قال متمنيا التصويت على مشروع القرار يوم السبت:
“إذن، ننتظر من الأمم المتحدة الانخراط الكامل في التحضير للاجتماع الذي سينعقد في الآستانة. وإذا نجح يمكن الانتقال إلى جنيف حسب ما أعرف. لذا، لا نشاهد أية منافسة هنا بل تكامل للعمليتيْن”.
العملية السياسية التي ستحتضنها الأستانة لا تتحدث عن إسقاط النظام أو رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، الذي طالما طالبت به أنقرة، بل تترك تحديد معالمها وآفاقها والتفاصيل للمتفاوضين.
رئيس وزراء تركيا بن علي يِلْدِريم قال داعيا إلى توسيع أرضية العملية السياسية التي يُستثنى منها التنظيم المسمى “الدولة الإسلامية” وما يُعرَف بـ: “جبهة فتح الشام”:
“العملية مفتوحة للجميع، لأنها تهدف إلى وقف المعارك والقتل. لا أعتقد أن أيَّ واحد يعطي موافقته لأن يبقى الناس يموتون من أجل حرب عبثية. لذا، كل مَن هو غير منخرط في الإرهاب ومع السلام والأخوة بإمكانه الالتحاق بهذه العملية، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف”.
العملية السياسية برعاية روسية تركية إيرانية تأتي بعد استعادة دمشق بمساعدة حلفائها السيطرة على حلب، مما يخلق واقعًا ميدانيا وسياسيا جديدا يَدخُل بمقتضاه النظام السوري المفاوضات من موقع قوة.
في غضون ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع الصحيفة الإيطالية “إيل جورنالي” إن أحد أسباب قيام الحرب الرهيبة التي دمرت سوريا هو رفضُه مدّ أنبوب غاز قطري عبْر أراضي بلاده.
الحرب التهمت مئات آلاف القتلى والجرحى السوريين وشردت الملايين وخربت البلد تخريبا لن يُستدرَك بسهولة ولا بين عشية وضحاها.
الحرب قذرة...مهما كانت.