في سابقة من نوعها شرعت الإثنين محكمة باريس الفرنسية في محاكمة تيودوران أوبيانغ نجل رئيس غينيا الاستوائية بتهم الفساد واختلاس الأموال العامة.
المحكمة ناقشت خلال ساعات الطلب الذي تقدم به محامي الدفاع لتأجيل محاكمة موكله الذي لم يحضر الجلسة، ومن المنتظر أن تفصل المحكمة في الطلب يوم الأربعاء المقبل.
أوبيانغ حاول إلغاء الملاحقات القضائية ضده باعتباره النائب الثاني لرئيس الجمهورية يتمتع بحصانة، لكن محكمة النقض رأت أن التهم المنسوبة إليه تتعلق بأغراض شخصية ولا علاقة لها بمنصبه الحكومي
تيودوران أوبيانغ سبعة وأربعون عاما كان يشغل منصب وزير للزراعة والغابات قبل ترقيته في نهاية يونيو الماضي ليكون النائب الثاني لرئيس غينيا.
القضاء الفرنسي يتهمه بالفساد واختلاس أموال عامة استعملها لشراء مبنى في قلب العاصمة باريس بقيمة تقدر بمائة وسبعة ملايين يورو، بالإضافة إلى عدد من السيارات الفخمة.
محاكمة أوبيانغ تندرج في ما يعرف بمحاكات لفاسدين أجانب يهربون أموال شعوبهم إلى فرنسا، وسائل إعلامية فرنسية توقعت محاكمات قريبة في هذا الصدد لعدد من الشخصيات مثل دينيس ساسو نيجيسو رئيس جمهورية الكونجو ورفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد.