عن عمر ناهز اثنين وثمانين عاما توفي الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، لتفقد الجمهورية الإسلامية أحد أركانها الكبار وأحد دعاة التقارب مع الغرب
ويصنف رفسنجاني من بين المحافظين البراغماتيين، تسلم الرئاسة بين تسعة وثمانين وسبعة وتسعين، وكلف بإعادة إعمار بلاده بعد الحرب مع العراق، وبعدها ترأس مجلس تشخيص مصلحة النظام، وخلال السنة الماضية فاز بعضوية مجلس الخبراء
وإثر وفاته وصفه الرشد الأعلى آيه الله علي خامنئي برفيق النضال رغم الخلافات
من جانبه وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الرئيس الراحل بالرجل الكبير للثورة، وكذلك وصفه سياسيون
ويقول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: فقدنا أحد أعمدة الثورة، وصديقا للامام الخميني وصديقا للقائد
وتقول امرأة إيرانية: جميع رجال الثورة، محافظين وإصلاحيين جاؤوا مرة أخرى إلى مسجد الإمام الخميني، وتجمعوا ليظهروا أن هاشمي كان محور الوحدة في هذا البلد
ويقول القائد السابق لجهاز الحرس الثوري حسين علائي: لم يمر حدث خلال السنوات التي أعقبت الثورة، دون أن يلعب أثناءه هاشمي رفسنجاني دورا حاسما، وفي ظل جميع المشاكل بعد الثورة كان مرجعا وطرفا يلجأ إليه
وكان رفسنجاني دأب خلال السنوات الماضية على الدعوة إلى مزيد من الحرية السياسية والثقافية والاجتماعية، وتشكل وفاته خسارة للمعتدلين والاصلاحيين في إيران
ويقول موفد يورونيوز في طهران جواد منتظري: بوفاة أكبر هاشمي رفسنجاني تطوى صفحة من حياة واحد من مهندسي سياسة الجمهورية الاسلامية الإيرانية، بحضور محبيه. والعاشر من يناير أمام جامعة طهران سيودعه العالم، الوداع الأخير