رجال شرطة و رجال اطفاء و كذا قدماء محاربين و فرق فلكلورية قاموا باستعراض في العيد الوطني لما تسمى بجمهورية صرب البوسنة “صربسكا “، في تحدٍ صارخ لمسلمي البوسنة،إذ يعتبر تاريخ التاسع من يناير/كانون الثاني ذكرى أليمة بالنسبة للبوسنيين المسلمين ، حينما أعلن صرب البوسنة تأسيس دولتهم في البوسنة عام 1992 ليدخل البلد في حرب أهلية دامت 4 سنوات و حصدت 100 ألف قتيل.
ميلوراد دوديك، رئيس جمهورية سريبسكا يقول:
“ جمهورية صربسكا ثابتة فيما يخص قرار حماية وضعها بموجب اتفاق دايتون للسلام، و إذا لم يفلح الأمر فلا أحد يمكنه أن يرغمنا على البقاء كجزء من هذا البلد.”
الاحتفال يضعف من اتفاقية دايتون للسلام ، التي بموجبها تم ضم صرب البوسنة ضمن فيدرالية البوسنة و الهيرسك ،كما يطرح علامات استفهام حول مستقبل الجيش البوسني الذي اندمج فيه الصرب و المسلمون و الكروات في 2005 .
و أثار الاحتفال احتجاج المسلمين ، سيما ضحايا مجزرة سربرينيتشا التي قتل فيها أكثر من 8 آلاف شخص، في أسوء جريمة ضد الانسانية في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
كادا هوتيتش ، نائب رئيس جمعية أمهات سريبرينيتشا يقول:
“ أولئك الذين احتفلوا بالتاسع من يناير/ كانون الثاني لا يخجلون ولم يتوبوا بل هناك اعتزاز بذلك، إننا نتجه نحو الخراب (...) عار على جميع السياسيين الذين لا يدينون بشدة الاحتفال بهذا اليوم المرير.”
بطريرك الكنيسة الصربية الأورثوذوكسية ، الذي حضر الاحتفالات في بانيا لوكا عاصمة “صبرسكا” اعتبر أن جمهورية صرب البوسنة هي هبة ربانية لإنقاذ الشعب الصربي ، للبقاء في الأرض المسقية بالدم.