في يومه الرابع في البيت الأبيض، الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب يُعجِّل بتنفيذ عدد من وعوده الانتخابية الهامة وهو لم يُكمل بعد تشكيل حكومته. تْرامب وقع مُذكِّرة الانسحاب من معاهدة التجارة الحرة العابرة للمحيط الهادي ويستعد لإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية “نافتا” المشترَكة بين بلاده وكندا والمكسيك بعد توقيعه الاثنين قرارا بمباشرة هذه العملية.
ترامب التقى أيضا النقابات وقال لممثليها:
“ستكون لنا تجارة لكننا سنجعلها اتفاقات ثنائية. والذي يُسيء التصرف، نرسل له رسالة إنهاء الاتفاق تُمهله ثلاثين يوما لتقويم سلوكه وإلا فسنتخلى عنها”.
وباتخاذه هذين القراريْن الكبيريْن، يؤكد الرئيس الأمريكي الجديد أنه جادٌّ في تنفيذ مشاريعه التي وعد بها ناخبيه بغض النظر عن تداعياتهما. المكسيك ستتضرر من هذا التحوّل الأمريكي الجذري في المجال التجاري.
الرئيس المكسيكي آنريكي بينيا نييتو عبَّر الاثنين عن رؤيته لحل هذه المعضلة مع الجار الأمريكي قائلا:
“لا صدام ولا خضوع. الحوار والتفاوض هما الحل”.
الجهود المشترَكة الأمريكية الكندية المكسيكية لتعزيز التبادل الحر بين الأطراف الثلاثة ضمن اتفاقية “نافتا“، التي تعود إلى العام ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين، ذهبت أدراج الرياح بجرة قلم في انتظار الإطار الجديد للتعاون فيما بينهم الذي سينبثق عن المفاوضات التي يريدها ترامب.