للمرة الثالثة خلال الشهر الجاري يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للتحقيق بشبهات فساد من طرف محققي الوحدة المتخصصة في هذا الشأن وفي قضايا الإجرام المنظم في شرطة بلاده والذين زاروه الجمعة في مقر إقامته في القدس المحتلة لاستجوابه.
يُشتبَه في نتانياهو حصوله على هدايا وامتيازات غير قانونية من رجال أعمال، لا سيما من مالك صحيفة “إيديعوت آحرونوت” أرنون موزيس، في إطار القضية المعروفة إعلاميًا بـ “القضية 2000” التي تُعد إحدى القضايا الأربع المتابَع فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي في الظرف الحالي.
فيما يتعلق بعلاقته بالصحيفة اليمينية، نتانياهو مُتَّهم بطلب مفترَض من مالك الصحيفة أن يحظى بتغطية إعلامية على المقاس. كما يُشتبَه فيه إساءة استخدام نفوذه في قضية صفقة استيراد غواصة من ألمانيا.
رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبرّأ مما يُنسب إليه ويعتبر نفسَه وأسرتَه ضحايا ما وصفه بـ: عملية “مطاردة الساحرات“، مثلما كان يحدث في العصور الوسطى، إلا أن هذه التحقيقات، حسب مصادر خبيرة، قد تؤول إلى الإطاحة به والإضرار بمستقبله السياسي.