استعادة السيطرة على حلب والتقدم المحقق في شمال شرقي المدينة على حساب تنظيم الدولة الإسلامية يشكلان نقطة انطلاق جديدة لعمليات عسكرية أخرى ضد التنظيم الجهادي.
هذا ما أكّدته الخميس القيادة العامة للجيش النظامي السوري في بيان أوضحت فيه استعادة السيطرة على أكثر من ثلاثين قرية لتؤكد استمرار مسيرة قواتها نحو مدينة الباب.
قوات الأسد تتواجد على بعد نحو سبعة كيلومترات من الباب حيث تسيطر فصائل «درع الفرات» المدعومة من تركيا على مناطق الجنوب الغربي من المدينة، تقارير إعلامية أشارت إلى تواجد هذه الفصائل على نحو كيلومتر ونصف من طريق الباب – حلب الرئيسي أمر قد يقطع الطريق على القوات النظامية السورية وحلفائها في سعيها نحو الباب.
وفيما تتواصل العمليات العسكرية على الأرض قام رئيس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيارة مخيم جبرين على مشارف حلب، وبعد معاينة الخراب الذي أسفرت عنه سنوات من الحرب صرّح قائلا: “عندما ترى هذا الدمار تفهم حقا ما معنى اللاجئ ولماذا يعد من المهم إظهار التضامن وليس الرفض، لتوفير اللجوء لهؤلاء عندما يمكن ذلك وليس إعادتهم ووضعهم وراء الحدود.”
مخيم جبرين الواقع على بعد عشرة كيلومترات شرقي حلب ، يأوي خمسة آلاف مدني أغلبهم من الأطفال والنساء، نزحوا من أحياء شرق حلب وأجزاء أخرى من المدينة فرارا من الحرب والقتال.