اجتمع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمان آل ثاني بنظيره الأمريكي ريكس تلرسون في واشنطن، حيث جاء اللقاء بعد أن فرضت السعودية والبحرين والإمارات العربية حصارا على الدوحة منذ ثلاثة أسابيع، متهمة إياها بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه قطر، وأمهلت الدول الأربع قطر بضعة أيام للاستجابة إلى مطالبها، ومنها إغلاق قناة الجزيرة وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في الدوحة وخفض علاقاتها مع إيران.
ورفضت قطر هذه المطالب واعتبرتها غير واقعية ووصفت “الحصار” بأنه غير شرعي، فيما يحاول الوزير الأميركي دفع الأطراف إلى خفض حدة التوتر، بينما قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في واشنطن إن المطالب غير قابلة للتفاوض.
وتعليقا على هذه الأحداث قال الإعلامي القطري جابر الحرمي إن عملا عسكريا ضد قطر ربما فات أوانه، إذ أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة تحديدا تنادي بالحوار، وأن وضع الإقليم لا يحتمل عملا عسكريا، إذ أن كل المنطقة ملتهبة.
وأضاف الحرمي القول إن الأزمات تجلب أحيانا فرصا جديدة لاكتشاف أصدقاء جدد، ولتقوي التحالفات، مبينا أن الطرف المقابل يبحث عن باب للتفاوض، للخروج بما يحفظ ماء الوجه.