تجمع مئات الالاف السبت في انحاء تركيا، احياءا للذكرى الاولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس رجب طيب اردوغان في 15 تموز/يوليو 2016 ، وتدفق عشرات الالاف من انصاره رافعين الاعلام التركية الى احد الجسور المشرفة على البوسفور الذي شهد احد فصول الانقلاب الفاشل، وستستمر فعاليات احياء هذه الذكرى 6 أيام كاملة، حتى صباح الأحد المقبل.
وسيدشن خلالها اردوغان منصبا تذكاريا تكريما لضحايا محاولة الانقلاب عند مدخل الضفة الاسيوية لـ “جسر شهداء 15 تموز/يوليو“، قبل ان يتوجه بعدها الى انقرة.
وقد بات يوم 15 يوليو عطلةً رسمية في تركيا، بمناسبة ذكرى محاولة الانقلاب، حيث أصبح هذا اليوم الذكرى السنوية للديمقراطية، ويوم التضامن الوطني والوحدة، لأنه يمثل نصرا تاريخيا للديموقراطية التركية.
ولقد لقي ما لا يقل عن 248 شخصاً، معظمهم من المدنيين، حتفهم، في حين أُصيب قرابة 2000 شخص خلال هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ونفذت انقرة حملة غير مسبوقة مباشرة بعد فشل الانقلاب، اعتقل فيها اكثر من 50 الف شخص، واقيل اكثر من 100 الف آخر على دفعات متتالية.
وأعلنت السلطات الرسمية يوم الجمعة عن تسريح ما لا يقل عن 7563 جنديا وشرطيا وموظفا حكوميا إضافيا، بناء على حالة الطوارئ التي فرضت منذ 20 تموز/يوليو الماضي.
وفي خطاب له، القاه اردوغان، الخميس قال: “من الآن فصاعدا، لن يكون هناك شيء كما كان قبل 15 تموز/يوليو،” واصفا هذا التاريخ بـ“نقطة تحول” في تاريخ بلاده.
وجاءت هذه الذكرى في وقت مناسب بالنسبة للرئيس التركي، للرد على مسيرة المعارضة الضخمة، التي قادها زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو الذي اختتم المسيرة، بالمشي من أنقرة إلى اسطنبول دفاعا عن العدالة في تركيا.