عبرت منظمة الصحة العالمية وكذا إتحاد الأطباء العرب عن انزعاجهم الشديد إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن نتيجة انتشار وباء الكوليرا وارتفاع عدد الوفيات منذ 27 أبريل الماضي إلى أكثر من 1900 حالة وفاة.
من جانبه الدكتور أسامة رسلان، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب دعا هيئات الصحية العالمية والعربية لمواجهة الوباء، تفاديًا للانتشار في دول أخرى،لاسيما و أن هذا الوباء لايوقفه شيء، وينتشر في الدول المختلفة وينتقل سريعًا جدًا.
رسلان قال أيضا إن “ أول حالة أوصيبت بفيروس أنفلوانزا الطيور كانت في كندا، وأول حالة توفيت كانت في اليابان”.
مكافحة الوباء
المنظمات الدولية تحاول السيطرة على المرض عن طريق توزيع المياه الصالحة للشرب على الأحياء والمدن التي تعاني من سوء الخدمة؛ خاصة بعد توقف خدمة المياه في أغلب مناطق اليمن، حيث يتم جلبها بواسطة ناقلات وأوعية صغيرة. فيما تستمر منظمة اليونسيف والشركاء الدوليين والمحليين بتقديم مادة الكلور والاشراف على توزيعها حتى لا يتسبب خوف المواطنين من المرض بالاسراف في استخدام الكلور بسبب سميته الشديدة.
الظروف الصعبة التي تعانيها اليمن وانعدام الأمن المائي جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من 27 شهرا زاد الوضعية سوءا، مما أدى الى الإنتشار السريع للمرض
تفشي الكوليرا في اليمن
حالة تفشي وباء الكوليرا في اليمن بدأت في تشرين الأول/أكتوبرمن العام 2016 وعاود التفشي في 2017 في 10 محافظات يمنية، في ظل تعطل أكثر من نصف المنشآت الصحية في البلاد عن العمل، بسبب الحرب الأهلية اليمنية واستحوذت العاصمة صنعاء على النصيب الأكبر من إصابات الكوليرا.