بيَّن الشيخُ ابن عثيمين ضابط البدعة، فقال: "البدعة شرعًا ضابطها: (التعبُّد لله بما لم يشرعه الله)، وإن شئتَ فقل: (التعبُّد لله تعالى بما ليس عليه النَّبي صلى الله عليه وسلَّم، ولا خلفاؤه الراشدون)؛ فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ﴾ [الشورى: 21]، والتعريف الثاني مَأخوذ من قول النَّبي صلى الله عليه وسلَّم: ((عليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين من بعدي، تمسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور))؛ فكلُّ مَن تعبَّد لله بشيء لم يشْرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النَّبي صلى الله عليه وسلَّم وخلفاؤه الراشدون - فهو مبتدِع، سواء كان ذلك التعبُّد فيما يتعلَّق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلَّق بأحكامه وشرْعه، أما الأمور العاديَّة التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمَّى بدعة في الدِّين وإن كانت تسمَّى بدعة في اللغة، ولكن ليست بِدعة في الدين، وليست هي التي حذَّر منها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم .ِ
نسعد بزيارتكم لموقعنا
http://ksa-watan.com