مظاهرات في المغرب للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في حراك الريف

Views 6

نزل المئات من المغاربة في مسيرات بمدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الناشطين في حراك الريف.
وقد رُفعت لافتات تقول “كلنا الزفزافي” في إشارة للناشط ناصر الزفزافي الذي ألقي عليه القبض منذ أشهر والذي من المتوقع أن يمثل وزملاءَه أمام القضاء خلال الشهر الجاري.

كما رفع المتظاهرون العلم الأمازيغي للتعبير عن رفضهم لما يصفونه بحالة الغبن التي تعيشها هذه الشريحة من الشعب المغربي.

ومن المتظاهرين من أتى من العاصمة الرباط للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وبخاصة أولئك المنحدرين من منطقة الريف بما فيهم ناصر الزفزافي ورفقاءه، حسب تعبير إدريس بوتاريدا.

أما نبيلة مونيب وهي رئيسة الفدرالية لليسار الديموقراطي فقد صرحت قائلة:

“نحن اليوم موحّدون جميعا لنقول لهم إنه يجب أن يفرجوا على معتقلي الحراك لأنهم أبرياء وهم في وضعية مزرية ونقول أيضا إن الدولة العميقة بممارساتها هذه، هي تهدد التماسك الاجتماعي والسلم في المغرب”.

وأضافت السيدة مونيب:“عليم أن يبدؤوا فورا بالإفراج عن المعتقلين الشباب لأنهم دخلوا في إضراب عن الطعام وحياتهم في خطر”.

وتعتبر هذه المسيرات آخر حلقة في مسلسل احتجاجات بدأت قبل عدة أشهر وتطالب بالإفراج عن نشطاء مدينة الحسيمة التي تقع في منطقة الريف المغربي الواقع تحت وطأة أزمة اقتصادية وتهميش كبير.

وكان ناصر الزفزافي وهو أمازيغي من مواليد الحسيمة هو رأس الحربة في تلك الاحتجاجات التي منذ أكتوبر تشرين الأول 2016 تاريخ مقتل الشاب محسن فكري في ظروف بشعة.

فقد لقي فكري وكان بائع سمك متجول، مصرعه سَحْقًا في شاحنة للنفايات بعد مصادرة بضاعته بحجة أنها كانت غير مرخصة.

وقد أعلنت الحكومة المغربية حينها أنها ستعاقب المسؤولين عن تلك الحادثة وصدرت بحقهم أحكام بالسجن في محاولة لتهدئة حالة الغضب الذي فجرته تلك المأساة.

لكن حراك الريف لم يهدأ واستمر الزفزافي ورفقاؤه في قيادة الحركة الاحتجاجية عبر بث فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي مهاجمين ظاهرة الفساد المستشرية ومندّدين بحالة التهميش والحرمان التي تعاني منها الحسيمة ومنطقة الريف بشكل عام إلى أن تم إلقاء القبض عليه بعد أن أخذ الكلمة أثناء خطبة الجمعة في مسجد محمد الخامس في مايو أيار الماضي.

وكانت التهمة هي “إهانة خطيب” المسجد و “إلقاء خطاب استفزازي”.

وتميز المغرب على مدى عقود باستقرار سياسي أهّله ليكون حليفا أساسيا لقوى غربية مثل فرنسا والولايات المتحدة.

لكن حراك الريف يعتبر أكبر تحدّ يواجهه النظام منذ مظاهرات حركة العشرين من فبراير شباط والتي نشأت عام 2011 في خضمّ أحداث ما اصطُلح عليه بمسمى الربيع العربي.

وقد استطاع المغرب حينها امتصاص الغضب الشعبي عبر الإعلان عن إصلاحات دستورية.

Share This Video


Download

  
Report form
RELATED VIDEOS