لجات روسيا إلى استخدام حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أميركي من شأنه أن يمدد لفترة سنة إضافية مهمة اللجنة التي تحقق حول الجهات التي تقف وراء هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
وتعدّ هذه المرة التاسعة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض في مجلس الامن الدولي لتعطيل قرار يستهدف حليتفها سوريا.
وعارضت روسيا تجديد تفويض لجنة التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأمم المتحدة قبل صدور التقرير حول الهجوم بغاز السارين في خان شيخون المتوقع يوم الخميس.
بعد الفيتو الروسي التاسع بوجه الشعب السوري أسأل:
كيف سيبرر وفد أستانا جريمته إذا وافق على الحضور في الجولة السابعة؟؟؟— العميد ركن أحمد رحال (@rahhalahmad06) 24 octobre 2017
وتتهم الولايات المتحدة بالإضافة إلى فرنسا وبريطانيا النظام السوري بشن هجوم في نيسان-أبريل الماضي على بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة، ما أدى إلى مقتل العشرات بينهم أطفال.
وبعد الفيتو الروسي اتهمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي موسكو بأنها “تنحاز إلى جانب “الديكتاتوريين والارهابيين الذين يستخدمون هذه الأسلحة مرة أخرى”. وقالت هايلي: “لقد أثبتت روسيا مرة أخرى انها ستفعل كل ما يلزم من اجل ضمان ان لا يواجه نظام الأسد البربري ابدا عواقب استخدامه المستمر للمواد الكيميائية كأسلحة”.
يذكر أن روسيا كانت قد فشلت في بداية الجلسة في تأمين دعم كاف لتأجيل التصويت حتى الشهر المقبل حيث ينتهي تفويض اللجنة في 17 تشرين الثاني-نوفمبر.
الفيتو الروسي يرفع مجددا بوجه واشنطن https://t.co/JqBon9gm3f عبر سورية الحدث#تالا pic.twitter.com/t8qr4lON5B— تالا (rnh_be) 24 octobre 2017
وامتنعت الصين وكازاخستان عن التصويت في حين عارضت بوليفيا تمديد مهمة اللجنة الذي أيدته 11 دولة. واتهم السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة وشركاءها بالسعي إلى التصويت على القرار “لإثبات الوجود واهانة روسيا“، مضيفا: “ما يحصل اليوم غير مقبول.... وفي الحقيقة، تفوح رائحة كريهة”. ولم يتردد السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في توجيه انتقاد للجنة مؤكدا أنّ منهجها وقلة الادلة التي بحوزتها في تحقيق خان شيخون مضحك للغاية.