المخلفات والأدوات التالفة بات لها شكل جديد ومختلف، بمجرد إضافة بعض اللمسات الفنية عليها، تغير شكلها وظهرت لها فائدة واستخدام أخر غير المعتاد عليه، فقام الأطفال المتواجدون بمخيم أدم الكشفي بالمعادي بتحويل القمامة والمنتجات التالفة إلى أشكال جديدة تحت تنظيم مؤسسة أدم للتنمية، بهدف تغيير ثقافة المجتمع ككل نحو أهمية النظافة بداية من الأطفال، وكيفية استغلال كل ما هو تالف لدينا والامتناع عن إلقاءه في الشوارع .
جيدا سمير التي تبلغ من العمر 7 سنوات كانت أحد الأطفال المتواجدون في المخيم، التي حرصت والدتها على الحضور بمجرد سماعها عن فكرة مهرجان "الزبالة" بمخيم أدم، استيقظوا صباحاً وجمعوا كل ماهو تالف لديهم من أدوات بلاستيكية وورق مثل الجرائد القديمة وزجاجات المياه الفارغة وعبوات المياه الغازية، ذهبت جيدا بكل نشاط وشغف إلى المهرجان برفقة أسرتها لتعلم ايجابيات جديدة "ماما كانت مخبية علينا وعملتلنا مفاجأة الصبح"، بالرغم من صغر سنها إلا إنها تمتلك حلم صغير لبلدها والمنطقة التي تعيش بها ، فتشاهد التلفاز يومياً وترى البلاد الأخرى وهي نظيفة متمنية أن تصبح مصر بنفس الشكل الجميل والنظيف، قامت بتلوين زجاجات المياه وقطعها من المنتصف لاستخدامها كعبوة أقلام، ومن الورق التالف صنعت ربطات عنق وأضافت عليها بعض الألوان، بالإضافة لصنع حلقان من الورق بمساعدة أحد المتخصصين الموجودين في المخيم، تحلم بأن تمشي في الشوارع قريباً وهي نظيفة بدون قمامة " ربنا خلق الأرض مش عشان الناس ترمي فيها الزبالة..ربنا خلق الأرض عشان الناس تعيش" .
جويريه صاحبة الـ 12 عام التي جاءت برفقة عدد من طلاب مدرستها، خرجت من اليوم وكلها إصرار بأن تبدأ بنفسها وبالدائرة المحيطة بها لتقنعهم بضرورة الامتناع عن إلقاء القمامة في الشوارع، والتفكير في كيفية استغلالهم بأفضل طريقة بدلاً من الاستغناء عنهم،ومن أحد الخطوات التي أعلن عنها المهرجان أنه سوف يتم توفير أول محلات لبيع القمامة في جميع محافظات مصر "زبالة ستور"، حيث يقوم كل شخص بجمع قمامته وبيع كل ماهو تالف من بلاستكيات وورق واستبداله بنقود .
▶https://www.facebook.com/itfarragofficial
▶https://plus.google.com/+Itfarrag
▶https://twitter.com/itfarrag
▶http://www.itfarrag.com